ساعات مفصلية بقاعدة العند.. ودعم مقاومة أبين بأسلحة متطورة

29 يوليو 2015
أحد مداخل قاعدة العند (فرانس برس)
+ الخط -
تشتد معارك قاعدة العند الجوية في هذه اللحظات، بين المقاومة والجيش الموالي للشرعية وبدعم من طائرات التحالف، ومليشيات الحوثيين والمخلوع صالح، في ظل تقدم لقوات الشرعية. وتشير المعطيات الميدانية إلى أن الساعات القليلة القادمة مفصلية في تاريخ معركة قاعدة العند الجوية، آخر حصون المليشيات في لحج. 

وتفيد الأنباء الواردة من داخل المعركة بأن "المقاومة والجيش الموالي للشرعية في الأبواب الرئيسية للقاعدة، وأن طائرات التحالف تمكنت، قبل لحظات، من دك تلك الأبواب، من خلال غاراتها على القاعدة".

ويقول أحد المقاومين في محيط القاعدة لـ"العربي الجديد"، إن "البوابة الرئيسية لقاعدة العند الجوية تشتعل فيها النيران، بعد استهدافها من طائرات التحالف قبل قليل، فضلاً عن دخان كثيف داخل القاعدة على خلفية قصف المقاومة وغارات التحالف".

ويضيف أن "طائرات التحالف لا تغيب عن أجواء القاعدة ومتواجدة طوال الوقت وبشكل مكثف وتشن غارات على القاعدة".

اقرأ أيضاً: اليمن: أسوار قاعدة العند بيد "الشرعية"

يأتي هذا متوازياً مع تطورات الأوضاع في محافظة أبين، شرق عدن، والتي تشير المعلومات إلى أن المقاومة هناك تقترب من تحرير المحافظة، بدعم من التحالف الذي قام بعملية إنزال لأسلحة متطورة لتعزيز تقدم المقاومة وتحرير أبين بشكل كامل.

فبعد سيطرة المقاومة على جبل يسوف الاستراتيجي، وقطع طريق الإمداد الوحيد لمليشيات الحوثيين والمخلوع الى أبين وعدن، من خلال قطع طريق في نقبل عقبة ثره، الرابطة بين محافظتي أبين والبيضاء، فضلاً عن سيطرتها على مدينة العين ولودر والطريق بينهما، تتجه المقاومة لتطهير مدينتي زنحبار وشقرة.

اقرأ أيضاً: اليمن: خروق المليشيات تُفشل الهدنة الثالثة

مصدر في المقاومة أكد لـ"العربي الجديد"، أن "المقاومة تحقق تقدماً كبيراً من فترة على المليشيات، وأنه خلال الأيام القليلة القادمة سيتم تحرير كل محافظة أبين". مؤكداً أنهم "فرضوا حصاراً خانقاً على ما تبقى من مليشيات الحوثيين والمخلوع في بعض المناطق، وأن المقاومة في الطريق إلى تطهير هذه المناطق، لا سيما بعد حصولهم على دعم بسلاح متطور من قبل التحالف العربي".

ويبدو أن قوات الشرعية من جيش ومقاومة فضلاً عن التحالف يتجهون نحو الحسم في أبين ولحج، بوابتا عدن الرئيسيتان، يمكّنهم من تأمين عدن وفرض حزام أمني عليها قبل أن ينتقلوا إلى محافظتي الضالع وتعز.

وشهدت الضالع خلال الساعات الماضية معارك هي الأعنف بعد أن شنت مليشيات الحوثيين والمخلوع صالح هجوماً عنيفاً تمكنت المقاومة من صده، وشن عمليات نوعية كبدت المليشيات خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

وفي تعز، حققت المقاومة تقدماً وسط المدينة باتجاه مقر إدارة الأمن الذي يسيطر عليه الحوثيون، وتمكنت من تدمير "دبابة" وقتل وجرح العديد من الموالين للحوثي في المواجهات المستمرة بالمدينة في عدد من الجبهات. 

شمالاً، وتحديداً في محافظتي حجة وصعدة الحدوديتين، واصل التحالف استهداف مواقع مفترضة للحوثيين، وشن العديد من الغارات في مدينة "حرض" الحدودية مع جيزان السعودية.

وفي صعدة، نفذ التحالف نحو أربع غارات في مديرية "حيدان" (المعقل الأول لجماعة الحوثي)، كما نفذ غارات ضد منازل قيادات في مديرية "ساقين".




المساهمون