ساعات تفصل عن إنجاز اتفاق "حزب الله" و"جبهة النصرة"

01 اغسطس 2017
آلاف اللاجئين السوريين سينقلون خلال ساعات إلى إدلب (الأناضول)
+ الخط -


قال المدير العام لجهاز الأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، إن "الأطراف المعنية بمفاوضات التبادل (بين جبهة النصرة وحزب الله) تحاول تحسين شروطها، وهو ما يؤدّي لإطالة أمد التفاوض قليلاً".

وحدّد عباس، وهو الوسيط الرسمي بين "حزب الله" و"جبهة النصرة"، خلال تصريح له من بلدة اللبوة قرب عرسال، "عدة ساعات" مَوعداً مفترضاً لعملية انتقال عناصر الجبهة وأسرهم ومعهم نحو عشرة آلاف لاجئ سوري من عرسال وجردها إلى محافظة إدلب شمالي سورية، مقابل إطلاق سراح ثمانية أسرى للحزب.

وقال إبراهيم، رداً على انتقادات، إن "عملية التبادل إنسانية وحزب الله هو حزب لبناني، ومن نعمل على إطلاق سراحهم من الأسرى هم لبنانيون".

ونفى الناطق باسم "عصبة الأنصار" في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان، أبو شريف عقل، ما حُكي عن قبول الدولة اللبنانية ممثلة باللواء إبراهيم طلب "النصرة" انتقال عدد من المطلوبين داخل المخيم إلى إدلب في إطار صفقة التبادل.

وقال عقل لـ"العربي الجديد" إن "الأمر يقتصر حالياً على بادرة حسن نية أعلن عنها المطلوبون المستعدون لمغادرة المخيم، تنفيساً للاحتقان".

وعلى الرغم من إعلان اللواء إبراهيم عن قرب إنجاز التوافق، إلا أنه من المتوقّع أن العوامل اللوجستية ستكون حاكمة في تحديد التنفيذ، خصوصاً أن حلول ساعات الليل سيصعّب تحرك الحافلات السياحية الكبيرة التي ستقل المغادرين إلى إدلب. 

وكان اللواء عباس إبراهيم قد واصل جهود تنفيذ اتفاق التبادل بين "حزب الله" و"جبهة النصرة"، بمرافقة أربعة موقوفين من سجن رومية المركزي شمالي العاصمة بيروت، إلى جرد بلدة عرسال، صباح اليوم الثلاثاء، حيث سلمهم إلى "جبهة النصرة".