بينما تتوالى الأحداث في زيمبابوي، مع استيلاء الجيش على الحكم في البلاد، وإبعاد الرئيس روبرت موغابي الذي حكم البلاد لـ37 عاماً عن كرسي الحكم، سلّطت وسائل الإعلام الغربية، الضوء بشكل كبير على السيدة الأولى، غريس موغابي، التي كانت سبباً رئيسياً في تدهور شعبية زوجها، وتوجّه إليها اليوم أصابع الاتهام بالتسريع بالانقلاب ضده. إذ في الشهرين الماضيين بدأت السيدة الأولى تصوّر نفسها، وهو ما فعله أيضاً السياسيون المقربون منها، على أنها خليفة زوجها، وسط احتجاجات واسعة.
لماذا إذاً يكره الشعب غريس موغابي؟
1 ــ السيدة الأولى ملقبة بإسم "غوتشي غريس" في إشارة إلى ماركة "غوتشي" الشهيرة. وهذا اللقب التصق بغريس موغابي نظراً إلى هوسها الكبير بالتسوقّ وتبذيرها للمال بشكل عشوائي، فقبل عام 2004، سحبت أكثر من 6 ملايين دولار أميركي من بنك زيمبابوي المركزي، ويقال إنها أنفقت في ساعات عدة مبلغ 120 ألف دولار أميركي أثناء رحلة تسوق في العاصمة الفرنسية باريس، بينما تعاني البلاد من أزمات اقتصادية خانقة.
2 ــ السيدة الأولى تعتبر عنيفة، ولم تترّدد في الاعتداء الجسدي على أكثر من شخص. في شهر أغسطس/آب الماضي ادّعت عارضة جنوب إفريقيّة تدعى غابرييلا إنغلز (20 عاماً)، على غريس موغابي بتهمة الاعتداء عليها بالضرب، بينما كانت تزور ابنها في أحد الفنادق في جوهانسبرغ في جنوب إفريقيا.
3 ــ السيدة الأولى عنيفة حتى مع الصحافيين، فقد هاجمت رفقة حارسها الشخصي في هونغ كونغ، المصور، ريتشارد جونز، الذي كان يعمل لصالح صحيفة "ذا تايمز"، وأصيب بجراح بسبب قطع خواتم الماس التي كانت ترتديها، غير أن الصين لم توجه تهمة إلى موغابي بسبب الحصانة الدبلوماسية.
4 ــ السيدة الأولى باعت قصراً للقذافي؛ وقد أثار قصرها "غرايس لاندز" جدلاً واسعاً بسبب الإنفاق الباهظ عليه، وتم بيعه لاحقاً إلى الرئيس الليبي المخلوع. وفي 2007 انتهت من بناء قصر ثانٍ كلف حوالى 26 مليون دولار أميركي.
5 ــ السيدة الأولى مارست الاحتيال الجامعي، وحصلت على شهادة دكتوراه عام 2014 من جامعة زيمبابوي، رغم أنها تسجلت فيها شهرين فقط، ورغم عدم وجود أي أطروحة لها.
(العربي الجديد)