زوجان بريطانيان ينقذان أعمال مزرعتهما بتحويلها لإنتاج الحلال

وقرر الزوجان أن تتحول مزرعتهما إلى إنتاج اللحوم الحلال، وخلال بضعة شهور تحسنت المزرعة إلى الأفضل، حيث أصبح لديهما زبائن في المنطقة كلها.

وقد تقاعد الزوجان قبل أربع سنوات، وانتقلا إلى غالغات في بريطانيا، وافتتحا مزرعة ومتجراً في ذلك الموقع، وقال بيتر "المزارع كانت كل حياتي، لا أعرف أي شيء آخر مطلقاً".

لكن عملهما بدأ يخفق، وخشي الزوجان على مستقبلهما، بعض الناس طلبوا منهما توظيف جزارين، لكنهما وجدا الأمر غير ناجح، وأحد الأشخاص نصحهم بالتحول إلى اللحوم الحلال لأن لا أحد يفعل ذلك في المنطقة.

وقال الزوج إن الأمر استغرق 10 أيام من التفكير، لقد كانت مقامرة بالنسبة إليه، وإنه سعيد لأنه فعل ذلك، لقد وجد الأمر ممتعاً، كما أن الناس الذين التقوا بهم كانوا مهتمين أيضاً.

وتبيع العائلة الآن لحوم الخراف والدجاج والعجول الحلال، حيث يتم تحضيرها جميعاً طازجة ثم تغليفها، كما ينتجون مربيات وصلصات وحلويات محلية وصناديق من الخضروات.

ويقول الزوجان إن متجرهما مفتوح 7 أيام في الأسبوع، على مدار النهار إلى وقت النوم، ويعترف بيتر أنهما ما يزالان يتعلمان حول عملهما الجديد.

وقال "إنها طريقة مختلفة تماماً في العمل الزراعي، وإن الطريقة التي يريد بها الزبائن تقطيع لحومهم فتنتني، كل شيء يُفعل بطريقة مختلفة، ولهذا وظفت جزاراً مسلماً، ليقطع اللحوم".

وأضاف "خلال الشهور الأخيرة الماضية تعلمت الكثير، واستمتعت فعلاً بتعلم ذلك، ولم أندم للحظة على ذلك".

ويتوقع بيتر أن المزيد من الناس عليهم القيام بالأمر نفسه خلال السنوات القليلة القادمة، "الكثير من الناس لا يدركون أنهم بدون المجتمع الإسلامي فإن الزراعة ستموت، وعلى الكثير من المزارعين أن يفتحوا عيونهم على ذلك".

وأضاف أن الناس لا يعرفون عن كمية الخراف التي تذهب إلى المجتمع الإسلامي، لقد قرأت مؤخراً أن 88 بالمائة من الحيوانات التي تذبح في بريطانيا كل أسبوع، تكون حلالا، وخمسة بالمائة على الطريقة اليهودية، وسبعة بالمائة بالطريقة البريطانية التقليدية.