زعيم "الجنجويد" كوشيب المتّهم بجرائم حرب في دارفور يسلّم نفسه للجنائية الدولية

09 يونيو 2020
كوشيب كان مقرباً من البشير (فيسبوك)
+ الخط -
أعلنت المحكمة الجنائية الدولية، الثلاثاء، أن علي كوشيب، زعيم ميليشيات "الجنجويد"، المطلوب منذ العام 2007، سلّم نفسه ويواجه تهماً بارتكاب جرائم حرب على خلفية دوره في النزاع الدامي في إقليم دارفور بغرب السودان.
وذكرت المحكمة، التي تتخذ من لاهاي مقرا، في بيان، أن "علي كوشيب بات موقوفاً لدى المحكمة الجنائية الدولية بعدما سلّم نفسه طوعا في جمهورية أفريقيا الوسطى بناء على مذكرة توقيف أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحقه في 27 نيسان/أبريل 2007".
ولم تحدّد المحكمة، التي شكرت خصوصاً قوة حفظ السلام في أفريقيا الوسطى (مينوسكا) "لدعمها وتعاونها أثناء التوقيف"، ما إذا كان كوشيب موجوداً في مركز الاحتجاز في لاهاي أم أنه لا يزال في طريقه إلى هناك.
وفي السودان، أكد مصدر حكومي رفيع لوكالة "فرانس برس" أنه "تمّ إخطارنا رسمياً بأن علي كوشيب وصل إلى مقرّ المحكمة في لاهاي بعد أن سلّم نفسه طوعاً لحكومة إفريقيا الوسطى ومن هناك تم تسليمه للمحكمة ونُقل إلى لاهاي".
وأشارت المحكمة إلى أن "أول مثول لكوشيب" أمام المحكمة الجنائية الدولية "سيحصل في أقرب وقت ممكن".
وكوشيب متّهم بخمسين جريمة حرب وضد الإنسانية، ارتُكبت في إطار نزاع دارفور بين عامي 2003 و2004، بينها جرائم قتل واغتصاب ونهب وتعذيب.
وأدى النزاع الذي اندلع في دارفور في العام 2003 بين السلطة المركزية والمتمردين المتحدرين من أقليات اتنية، إلى مقتل ما لا يقلّ عن 300 ألف شخص وتشريد الملايين، وفق الأمم المتحدة.
وكوشيب مقرب سابق من الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير، الذي تلاحقه أيضاً المحكمة الجنائية الدولية والموقوف حالياً في الخرطوم.

(فرانس برس)
المساهمون