قرر الأمير البريطاني هاري وخطيبته ميغان ماركل، إبعاد زواجهما عن السياسة، بعدم دعوة أي زعماء سياسيين من داخل المملكة المتحدة، وخارجها، إلى حفل زفافهما الذي سيقام في كنيسة سانت جورج، بقلعة وندسور، بتاريخ 19 مايو/أيار.
وكانت قائمة المدعوين إلى حفل الزفاف الملكي موضع تكهنات في وسائل الإعلام العالمية، قبل أن يعلن متحدث باسم قصر كنسينغتون، أمس الثلاثاء، أن حكومة الملكة إليزابيث الثانية وافقت على القرار الذي اتخذته العائلة الملكية، بعدم إدراج العديد من أسماء الزعماء السياسيين في قائمة حفل الزفاف، إلا من تربطهم علاقة شخصية وثيقة مع الزوجين، وفقًا لموقع "بيبول".
وأشارت مصادر مقربة من العائلة الملكية، إلى أن القرار نابع من عدم الحاجة إلى الإجراءات الشكلية التي تلزم الزوجين بدعوة قادة العالم إلى حفل زفافهما، لأن الأمير هاري ليس وريثًا مباشرًا للعرش، وترتب على ذلك استثناء العديد من الأسماء السياسية البارزة من قائمة المدعوين، بمن فيهم الرئيس الأميركي ترامب، والرئيس الأميركي السابق باراك أوباما وزوجته ميشيل، ورئيسة مجلس الوزراء البريطانية تيريزا ماي.
وكان الأمير هاري على علاقة وثيقة بباراك أوباما وزوجته، في السنوات الأخيرة، حيث عمل مع ميشيل لتأسيس مشاريع يعود ريعها للمحاربين القدامى، كما دعّمه باراك أوباما في مشروع Invictus Games الذي أنشأه في تورنتو، أيلول الماضي، إلا أن هذا لم يمنعه من عدم دعوتهما إلى حفل زفافه الذي سيحضره أصدقاؤه، ممن عرفهم عن قرب لسنوات طويلة، على الرغم من خططه وزوجته لزيارة الزوجين أوباما في المستقبل القريب.
ولم يرد اسم الرئيس الأميركي ترامب أيضًا في قائمة المدعوين لحفل الزفاف الملكي، وكان هذا غير متوقع أبدًا، على الرغم من انتقادات ميغان ماركل لسياسته بشكل صريح، وعزا البعض السبب إلى تخوف العائلة الملكية من قيامه بتصرف غير دبلوماسي في حضرة الملكة، كذلك لم تدع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إلى الزفاف.
مفارقة... 1200 مدعو من عامة الشعب
أعلن متحدث باسم قصر كنسينغتون، الشهر الماضي، عن دعوة حوالي 1200 شخص من عامة الشعب البريطاني والجمعيات الخيرية، من بينهم مراهق يقوم بحملات توعية حول الصعوبات التي يواجهها الصم، وأم تستخدم الفن لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة، للاحتفال بزفاف الأمير هاري، في قلعة وندسور، حتى إن العديد من الناس اعتقدوا الخبر، وقتها، كذبة نيسان.
وأصدر متحدث باسم قصر كنسنغتون أيضًا العديد من أسماء المدعوين لحفل الزفاف الملكي، من جميع أنحاء المملكة المتحدة، مؤكدًا أنهم اختيروا بناء على نشاطاتهم الاجتماعية الفعالة، التي تخدم مصلحة الشعب البريطاني، ومن بينهم 200 شخص ينتمون للمؤسسات الخيرية التي يرعاها الأمير هاري وخطيبته، مثل مؤسسة WellChild لدعم الأطفال المصابين بالتوحد، و100 طفل من مدرستين محليتين قريبتين من موقع الزفاف.
(العربي الجديد)