زعبي تستأنف قرار منع الفلسطينيات من دخول الحرم المقدسي

16 أكتوبر 2014
اعتصام بمشاركة زعبي دعماً للقدس والأقصى (من مكتب زعبي)
+ الخط -

قامت النائب في الكنيست الإسرائيلي، عن حزب "التجمع العربي الديمقراطي"، حنين زعبي بإعلام شرطة القدس بأنها ستقوم بتقديم التماس إلى المحكمة ضد قرار الشرطة الإسرائيلية التعسفي بعدم إدخال النساء الفلسطينيات إلى الحرم المقدسي، في سابقة خطيرة من نوعها، وذلك بعد أن قامت الشرطة الإسرائيلية بمنعهن في الأيام الأخيرة "عقاباً" على دورهن القوي في التصدي للمستوطنين الذين دخلوا الحرم، ورغم قيام الشرطة بعد ساعات بفك المنع، إلا أن هدف الاستئناف هو منع الشرطة من تكرار ذلك مستقبلاً.

هذا وقد شهد الاسبوع الماضي والذي يتزامن مع "عيد العرش" اليهودي، اشتباكات بين المصلّين والمعتكفين في المسجد الأقصى وقوات حرس الحدود، عقب تهديدات من جماعات المستوطنين باقتحام الحرم القدسي وباحات الأقصى، الذي يتعرض لمخططات تهويد واعتداء دائم من قبل اليمين المتطرف وجماعات المستوطنين.

وقد شكّلت النساء الصف الأول في الدفاع عن الأقصى وصدّ اعتداءات الشرطة، وكان لافتاً في المشاهد التي خيّمت على المشهد العام، اعتداءات وانتهاكات بحق النساء بشكل خاص، إذ قامت القوات الخاصة وحرس الحدود بالاعتداء الجسدي على عدد كبير من النساء واعتقالهن.

وقام جميع أعضاء الكتلة البرلمانية لـ"التجمع العربي الديمقراطي" بالمشاركة في الاعتصام الذي دعت إليها لجنة المتابعة العليا دعماً للقدس والأقصى، وشهد أمس الأربعاء مواجهات متتالية مع الشرطة وقوات حرس الحدود، وعدة اعتداءات على من تواجد، وبالأخص على النساء. وفي أعقاب ذلك قامت النائب زعبي، بإرسال رسالة الى وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يتسحاق أهارونوفيتش، تطرقت فيها الى الانتهاكات التي يقترفها رجال الشرطة وحرس الحدود بحق المقدسيات والمعتكفات في باحات الأقصى خصوصاً.

واعترضت زعبي في رسالتها على قمع النساء بشكل خاص ومنعهن من دخول الأقصى بشكل قاطع.

وتوجّهت زعبي فوراً وفي الوقت الذي حاولت أن تقوم بالدخول الى الحرم، الى قوات الشرطة الإسرائيلية مطالبةً إياهم بالسماح لمجموعات النساء بالدخول، ومتسائلة عن الأسباب والدوافع التي تقف وراء هذا النوع من المنع المهين والمسيء للنساء بشكل خاص. إلا أن رجال الشرطة لم يأتوها بالرد واستمروا بممارساتهم الوحشية بحق الفلسطينيات والفلسطينيين عامةً.

وأضافت زعبي أن المنع لم يقتصر فقط على النساء اللواتي أردن الدخول الى مسجد بغية الصلاة والاعتكاف، انما طال المنع ايضاً المقدسيات اللواتي أردن الدخول الى منازلهن. ولم تكتف قوات الشرطة بذلك فحسب، فقد قامت بالاعتداء الجسدي واعتقال بعضهن.

وأحد الاعتداءات المستفزة كان بحق المقدسيّتين ديالا علي وأصالة خلف، (وهما في العشرينيات من العمر)، واللتين حاولتا الدخول الى بيتهما، إذ تم ضربهما وإسقاطهما أرضاً بطريقة مهينة للغاية وأمام أعين عشرات المتواجدين في المكان، وتم اعتقالهما بطريقة وحشية. وقامت القوات الإسرائيلية باقتيادهما لإحدى محطات الشرطة في القدس، رافضة إبلاغ ذويهما عن مكان تواجدهما.

وقد أرفقت زعبي الرسالة بشهادات حية قدّمتها النساء اللواتي تواجدن في المكان، إضافة الى حالات الاعتداء والإهانة التي قد شهدتها بنفسها.

وشددت زعبي على أن الانتهاكات والمضايقات بحق الفلسطينيات، من ضرب واعتقال مهين، بما فيها منعهن من الدخول الأقصى، هي استخفاف بحقهن وحريتهن، معتبرة أن تجاهل وانعدام الردع على مثل هذه الانتهاكات هو بمثابة إعطاء ضوء أخضر لقوات الشرطة وحرس الحدود لتواصل انتهاكاتها بحق الفلسطينيات، كما أنها تشرّع التهاون مع المستوطنين الذين يعتدون بشكل متواصل على المصلين وعلى حرمة المسجد الاقصى.

وفي النهاية طالبت زعبي بمنع دخول المستوطنين الى الأقصى، وباحترام حرية ممارسة الحقوق الدينية للفلسطينيين، وبوقف التنكيل بحق المصلين ومنعهم من حرية العبادة على أساس الجنس أو العمر، والسماح للفلسطينيين بالدخول الى باحات المسجد وأداء الصلاة بشكل حر ورفع التضييق عنهم فوراً.

المساهمون