اختارت وزارة الثقافة الفلسطينية الفنانة ريم البنّا لتكون شخصية العام الثقافية، لتاريخها الفني والثقافي، ولدورها الهام في تكريس الغناء الثقافي التراثي للشعب الفلسطيني، والمساهمة في نشره عالمياً.
وكتبت البنا عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بعد تكريمها: "إلى فلسطين .. هذا المساء .. تمّ اختياري بالإجماع "شخصية العام الثقافية 2016" .. هذا أجمل تكريم شعبي ورسمي .. شكراً لكِ فلسطين .. يا ملهمتي .. أنت الوحي الأول والأخير في مسيرة الإبداع والمقاومة والنضال من أجلك ومن أجل شعبنا .. ومن أجل الحرية".
وتابعت ريم منشورها قائلة: "شكر خاص للشعب الفلسطيني العظيم .. وكل التقدير والتحية لوزير الثقافة الرائع الشاعر د. إيهاب بسيسو .. ووزارة الثقافة الفلسطينية .. وكل الشكر لكم أحبتي .. أنتم مصدر القوة والضوء".
بدوره، قال وزير الثقافة الفلسطيني إيهاب بسيسو، إن وزارة الثقافة اختارت 13 آذار/مارس يوماً للثقافة الوطنية، تخليداً لذكرى ميلاد الشاعر الفلسطيني محمود درويش.
وفور استلامها الجائزة قالت البنا "رغم الشلل الذي أصاب الوتر الأيسر في حبالي الصوتية إلا أن صوتي لم يسقط، وستبقى فلسطين الوحي الأول، فلسطين الكاملة من الشمال إلى الجنوب".
وكتبت على صفحة "فيسبوك" الخاصة بها: صحيح..ربما البعض قال أن صوتي صار خافتاً .. وأنهم بالكاد كانوا يسمعوني في مكان كان الضجيج فيه أعلى من صوت المدافع..لكني يا أحبتي إن شئت أُزلزل الأرض بخطواتي الثابتة..وأهز القلوب بنبرة صوتي المبحوح وإن خَفَت ...سيظل صوتي سيفاً قاطعاً على رقبة الاحتلال..وسأظل صامدة..أنا لا أُكابر ...أنا فقط أُقاوم".
ريم البنا، مغنية وملحنة فلسطينية، وُلدت في 6 كانون الأول 1966 في مدينة الناصرة، وهي ابنة الشاعرة الفلسطينية زهيرة صباغ. وللفنانة ألبومات موسيقية عدة، إلى جانب ألبومات أغنيات الأطفال ويتميز أسلوبها الموسيقي بدمج الأغاني الفلسطينية التراثية بالموسيقى العصرية.
وكانت البنا قد أعلنت في منتصف العام الماضي أنها مصابة بسرطان الثدي للمرة الثانية ونشرت صورتها على "الفيسبوك" بشعر قصير، مؤكدة أنها ستتجاوز هذه الفترة من العلاج الكيميائي الذي أفقدها شعرها وأنها ستنتصر على مرض سرطان الثدي كما انتصرت في السابق.
اقرأ أيضاً: المسلسلات السورية: الأزمة فتحت شهية المنتج