يعاني ريال مدريد الإسباني هذا الموسم على مختلف الأصعدة، فبعيداً عن النتائج والأداء المترنح، دخل الفريق الملكي في دوامة مشكلة إدارية، قد تتسبب في الإطاحة بالفريق من بطولة كأس الملك المحلية، إلا أن تاريخ الفريق يؤكد تعرضه لأزمة مشابهة في الماضي القريب، ولكنه أفلت وقتها بفضل القوانين ورغبة المنافس.
وكان ريال مدريد ضحية مثل هذه الأخطاء الإدارية في فترة التسعينيات، والتي كادت أن تتسبب في تعرضه لعقوبات، إلا أن الاتحاد الإسباني وقتها قرر عدم التحقيق مع النادي الملكي.
وواجه ريال مدريد في 23 أكتوبر/تشرين الأول 1994 فريق كومبستيلا، وكان الفريق الملكي تحت قيادة المدير الفني الأرجنتيني، خورخي فالدانو، وقرر المدير الفني وقتها الدفع باللاعب السلوفاكي، دوبوفسكي، بدلا من لويس إنريكي مدرب البرسا الحالي، في وجود ثلاثة لاعبين من خارج دول الاتحاد الأوروبي، داخل الملعب.
وكانت قوانين الاتحاد الإسباني للعبة وقتها تمنع مشاركة أربعة لاعبين من خارج الاتحاد في المباراة بنفس الوقت، ومع تواجد كل من مايكل لاودروب وريدوندو وزامورانو في الملعب، كان تواجد دوبوفسكي في الملعب سيعرض الريال للعقوبات، ليقرر المدرب الأرجنتيني وقتها سحبه سريعاً من الملعب.
وفتح الاتحاد وقتها تحقيقاً مع الريال وقرر معاقبته بسبب الإهمال والجهل بالقواعد، ووقع عقوبة على فالدانو بالإيقاف لمدة شهر، قبل أن يتم إلغاء هذه العقوبة بعد الاستئناف، وبعدها كان قرار إعادة المباراة هو الأرجح، قبل أن تقرر إدارة كومبستيلا عدم التقدم باعتراض، خاصة وأن المباراة كانت قد انتهت بالتعادل على ملعب سانتياغو برنابيو.