قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، اليوم الإثنين، إن "تصريحات المسؤولين الإسرائيليين تهدف إلى تقويض مبدأ حل الدولتين وإلى فرض سياسة الأمر الواقع من أجل عدم إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة ومتواصلة جغرافياً".
ولفت المالكي، خلال استقباله وزير مقاطعة نيو ساوث ويلز مايك باريد، إلى أن تلك التصريحات تدفع إلى مزيد من العنف وعدم الاستقرار في الأرض المحتلة والمنطقة، محذراً من استغلال الجماعات المتطرفة و"داعش"، الحالة التي تمر بها القضية الفلسطينية لتنفيذ أجنداتها الدموية.
ووضع الوزير المالكي ضيفه، بصورة الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق أبناء الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته الإسلامية والمسيحية، والمعاناة اليومية التي يعانيها نتيجة لذلك، إضافة إلى مواصلة إسرائيل سياستها الاستيطانية غير الشرعية والمخالفة لأحكام القانون الدولي والإنساني، مؤكداً أن الفلسطينيين لهم الحق في إقامة دولتهم المستقلة والعيش بأمن وأمان واحترام مثل بقية شعوب العالم.
وشدد المالكي على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية، والضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني وعلى ضرورة الاعتراف بدولة فلسطين، فيما وضع المالكي الضيف بصورة الحراك الدبلوماسي الفلسطيني والعربي والمساعي الدولية لدعم المبادرة الفرنسية، وكذلك الجهود الدبلوماسية الفلسطينية الرامية لاستصدار قرار أممي من مجلس الأمن حول الاستيطان وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الأعزل.
من جانبه، أكد مارك باريد، موقف مقاطعة نيو ساوث ويلز على ضرورة إيجاد حل للقضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية وإقامة دولة فلسطينية وأخرى إسرائيلية تعيشان جنباً إلى جنب بسلام وأمان.