رولا دشتي... كويتية تتبوأ الأمانة التنفيذية للأمم المتحدة

24 يناير 2019
خبيرة اقتصادية بارزة وناشطة بشؤون المرأة (فرانس برس)
+ الخط -
رولا عبد الله دشتي... كويتية بارزة في المجالين السياسي والاقتصادي، غيّرت قواعد اللعبة في بلادها منذ ما يقارب 10 سنوات، عندما وصلت كأول نائبة إلى البرلمان الكويتي.
 
واليوم وبعد مسيرة حافلة من النجاحات والمشاركات السياسية والاقتصادية  على الصعيدين المحلي والدولي، تتبوأ السيدة الكويتية منصب الأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (اسكوا)، حسب ما أعلنه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، مؤخراً، لتخلف دشتي العراقي محمد الحكيم.

دشتي استطاعت أن تقدم الكثير من الإنجازات لدولتها الكويت، من خلال دورها السياسي الذي قامت به عندما حصلت على مقعد في مجلس الأمة الكويتي، ثم بعد ذلك أثناء وجودها داخل إحدى الوزارات الكويتية.

وتعتبر دشتي خبيرة اقتصادية بارزة وناشطة في شؤون المرأة، وهي حاليا عضوة في المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية  في الكويت.

وفي مايو/أيار 2009، كانت ضمن النساء الأربع الأوليات اللواتي انضممن إلى مجلس الأمة الكويتي (البرلمان)، وقد تولت أيضا مناصب رفيعة في مؤسسات الأبحاث والتطوير، مثل معهد الكويت للأبحاث العلمية، وعملت لدى أبرز المؤسسات المحلية والدولية المعنية بالتمويل والتطوير، مثل بنك الكويت الوطني والبنك الدولي.

وُلدت دشتي من أب كويتي وأم لبنانية عام 1964، وهي ابنة النائب السابق في مجلس الأمة الكويتي، عبد الله دشتي.

حصلت على شهادة البكالوريوس من جامعة كاليفورنيا في مدينة تشيكو، وحاصلة أيضاً على درجة الدكتوراه في الاقتصاد السكاني من جامعة جونز هوبكنز في الولايات المتحدة، وحصلة على جائزة الملك حسين للتنمية الإنسانية في عام 2005، واختيرت ضمن قائمة أقوى 50 شخصية عربية في مجلة أرابيان بيزنس في عام 2006 و2007، كما جاءت ضمن قائمة أبرز 20 سيدة أعمال عربية في مجلة فايننشال تايمز في عام 2008.

وتعتبر أول امرأة تتبوأ منصب رئيسة الجمعية الاقتصادية الكويتية، وأصبحت عضوة في كل من المجلس الأعلى للتخطيط، والمجلس التنفيذي للقيادات العربية الشابة- فرع الكويت، والمكتب الاستشاري لتقرير التنمية العربية لعام 2009، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومجلس الأمناء لمؤسسة منتدى المستقبل، ولجنة الكويت الوطنية التنافسية، كما كانت عضوا مؤسسا للرابطة الوطنية للأمن الأسري.

وعملت كمنسق عام ومديرة للعقود في برنامج الطوارئ وإعادة إعمار الكويت، خلال فترة الغزو العراقي إلى ما بعد التحرير، وعملت مستشارة للبنك الدولي، وناشطة قيادية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في خدمة المجتمع المدني وتعزيز الديمقراطية وزيادة تفعيل دور المرأة في الحياة العامة ومراكز صنع القرار.

كما عملت مديرة لإدارة الاقتصاد في معهد الكويت للأبحاث العلمية، وعملت كخبير اقتصادي رئيسي في بنك الكويت الوطني، وكعضو مؤسس في الرابطة الوطنية للأمن الأسري، وعضو لجنة الكويت الوطنية للتنافسية، وعضو مجلس الأمناء لمؤسسة منتدى المستقبل.

وشاركت دشتي في انتخابات مجلس الأمة الكويتي 2006 في الدائرة العاشرة، وحصلت على المركز الخامس برصيد 1539 صوتا وخسرت، وشاركت في انتخابات مجلس الأمة الكويتي 2008 في الدائرة الثالثة، وحصلت على المركز الخامس عشر برصيد 4464 صوتا وخسرت، قبل أن تشارك في انتخابات مجلس الأمة الكويتي 2009 في الدائرة الثالثة، وحصلت على المركز السابع برصيد 7666 صوتا وفازت بالانتخابات.

وفي 19 يوليو/تموز 2012، عُينت وزير دولة لشؤون التخطيط والتنمية ووزير دولة لشؤون مجلس الأمة، وأعيد تعيينها بنفس المنصب في 11 ديسمبر/كانون الأول من نفس العام.

وعبّرت دشتي، في الكثير من كلماتها، عن سوء الاستغلال الحكومي للموارد المالية التي راح ضحيتها المواطنون، من خلال الخدمات المتردية في التعليم والصحة وغيرها، مع الإنفاق الكبير والهائل الذي لا يقابله أي تطور منشود.
المساهمون