وقال الوزير القطري، عقب الاجتماع مع الرئيس الروسي، الذي لا يستقبل عادة وزراء الخارجية، إن الجانبين اتفقا على الحاجة لتأكيد وحدة الأراضي السورية، مؤكداً على أنه حضر إلى موسكو من أجل البحث في سبل "إنقاذ العملية السياسية" في البلد، مشدداً على "ضرورة الحفاظ على وحدة البلاد وسلامة أراضيها".
وتابع الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن "الشعب السوري يعاني من هذه الأزمة منذ خمس سنوات. يجب أن نوحّد جميعا جهودنا لوضع حد لها"، مشيراً إلى أنه أبلغ بوتين "رسالة" من أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تتعلق بالوضع في سورية، خصوصاً "التصعيد" الأخير في حلب، الواقعة شمال البلاد.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية، من جهتها، أن لقاء بوتين ووزير الخارجية القطري بحث، أيضاً، العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل دعمها وتطويرها في مختلف المجالات، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول آخر التطورات الدولية والإقليمية، بينها القضية الفلسطينية.
وأوضحت أن الوزير القطري أكد للرئيس الروسي على الدور الذي تلعبه بلاده في المنطقة في مختلف القضايا الإقليمية، لا سيما التطورات المتعلقة بالحرب السورية، قائلاً إن "روسيا شريك رئيسي في مجموعة الدعم الدولية من أجل سورية، حيث تعمل على الدفع نحو حل الأزمة السورية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في سورية من خلال العملية السياسية"، مشدداً على ضرورة "تضافر الجهود الدولية لوضع حد للجرائم التي يرتكبها النظام ضد المدنيين، والتي ترتقي لمستوى جرائم حرب"، مؤكداً "ضرورة محاسبة مرتكبيها".
وأعرب المسؤول القطري عن أمله في أن تسهم "التحركات الروسية الأخيرة بشكل إيجابي وبنّاء في وقف الأعمال العدائية لإعادة تهيئة الأجواء للحل السياسي".
من جهته، أوضح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الذي حضر الاجتماع أيضاً، أنه "رغم كل الاختلافات في مقارباتنا، الشيء الرئيسي الذي يجمعنا هو الرغبة في التوصل إلى تسوية سياسية. تسوية تتيح الحفاظ على وحدة أراضي سورية وسيادتها، وينقذ مؤسسات الدولة ولا يسمح بانهيارها".
يذكر أن مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، أوضح، أمس، أن "الرئيس الروسي لا يستقبل وزراء الخارجية في غالبية الأحيان"، مشيراً إلى أنه "تم التوصل إلى اتفاق خاص بشأن اللقاء"، خلال الاتصال الهاتفي بين بوتين وأمير قطر في 19 إبريل/نيسان الماضي.
وأضاف "طلب أمير قطر من الرئيس استقبال وزير الخارجية، لبحث الأفكار القطرية الجديدة حول التسوية السورية".
والتقى لافروف نظيره القطري، أمس، في منتجع سوتشي، وأعرب عن رضى بلاده عن العلاقات مع قطر بشكل عام.