وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 32 مدنياً على يد روسيا وقوات النظام السوري، في المدة التي شهدت انعقاد جولتي أعمال اللجنة الدستورية المصغرة في جنيف.
وأوضحت الشبكة في تقرير أصدرته، اليوم السبت، أن قوات النظام وحليفه الروسي، تزامناً مع أعمال الجولة الثانية من اجتماعات اللجنة الدستورية المصغرة منذ 25 حتى 30 نوفمبر/تشرين الثاني، قتلت 10 مدنيين، بينهم أربعة أطفال، منهم سبعة بينهم ثلاثة أطفال، قتلتهم قوات النظام، فيما قتلت القوات الروسية ثلاثة بينهم طفل واحد.
وسجل التقرير في المدة ذاتها 13 حالة اعتقال على يد قوات النظام، إضافة إلى ما لا يقل عن ست حوادث اعتداء على مراكز حيوية مدنية، كانت أربع منها على يد قوات النظام، في حين أن القوات الروسية نفذت حادثتي اعتداء.
ووفقاً للتقرير، فإنَّ سلاح الجو التابع للنظام ألقى، في المدة ذاتها، ما لا يقل عن 82 برميلاً متفجراً، كان لمحافظة إدلب النصيب الأكبر منها.
واستعرض التقرير حصيلة أبرز الانتهاكات التي ارتكبتها قوات النظام وحليفه الروسي، تزامناً مع أعمال الجولة الأولى من اجتماعات اللجنة الدستورية المصغرة منذ 4 حتى 9 نوفمبر، حيث قتلت قوات النظام وروسيا 22 مدنياً، بينهم 10 أطفال وسيدتان، منهم تسعة مدنيين بينهم خمسة أطفال، قتلتهم قوات النظام، و13 مدنياً بينهم خمسة أطفال وسيدتان قتلتهم القوات الروسية.
وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من أن اللجنة الدستورية فكرة روسية، إلا أن القوات الروسية تقوم، بالتوازي مع جلسات جنيف، بقصف عنيف ومركز على بلدات عدة في ريفي إدلب الجنوبي والغربي، كما أن الثلث الأخير من نوفمبر شهد ارتفاعاً في وتيرة حركتها.
وطالب التقرير المبعوث الأممي إلى سورية بإدانة مرتكبي الجرائم والمجازر والمتسببين الأساسيين في عرقلة العملية السياسية، وإعادة تسلسل عملية السلام إلى شكلها الطبيعي، بعد محاولات روسيا تشويهها وتقديم اللجنة الدستورية على هيئة الحكم الانتقالي.