وتراجعت أسعار النفط مقتربة من 59 دولارا للبرميل، اليوم، وذلك للمرة الأولى منذ 2009 بعدما أكدت الإمارات العربية المتحدة، عضو منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"، أمس الاثنين، أن المنظمة لن تسارع إلى خفض الإنتاج لإحداث توازن في السوق وتخفيف التخمة المتزايدة في الإمدادات النفطية.
واقترحت دول في "أوبك"، الشهر الماضي، بعيد قرار الإبقاء على إنتاج المنظمة دون تغيير عند 30 مليون برميل، التنسيق مع المنتجين من خارجها مثل روسيا للمساهمة في تحقيق التوازن في السوق.
غير أن المقترح لم يحظَ بالترحيب من قبل روسيا، التي أكدت أنها لن تخفض الإنتاج، وإن هوت الأسعار إلى 60 دولارا للبرميل، رغم أنها تحتاج سعرا في حدود مائة دولار للبرميل لموازنة ميزانيتها.
ونقلت وكالة "رويترز" عن وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، قوله اليوم إنه إذا خفضت روسيا إنتاجها فإن دولا أخرى ستزيد إنتاجها، وهذا سيعني خسارة في الحصة السوقية لبلاده.
وأكد الوزير الروسي أن بلاده تخطط "للحفاظ على مستويات الإنتاج في 2014 من دون أي زيادة أو نقص".
وجدد نوفاك التأكيد على أن موسكو، ثاني أكبر مصدر للنفط بعد السعودية، ستبقي على مستويات إنتاجها دون تغيير، وإن لم تكن هناك ضمانات على أن الأسعار لن تشهد مزيدا من الانخفاض.
وأوضح أن روسيا تتفق مع وجهة نظر السعودية في أن سوق النفط ستستقر من تلقاء نفسها في نهاية المطاف.
وأشار إلى أن شركات النفط لم تجرِ، حتى الساعة، أي تغييرات في مشاريعها قيد التنفيذ في روسيا نتيجة هبوط الأسعار، لكن لا يمكن استبعاد احتمال تجميد بعض المشاريع.
وتابع: "نقيم المخاطر وقد يهبط الإنتاج تلقائيا نظرا لانخفاض الأسعار أو في حال قررت شركات النفط تجميد بعض مشروعاتها".