طالبت روسيا، أمس الأحد، منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بتسليمها معلومات تتعلق بقضية تسميم العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته على الأراضي البريطانية خلال الشهر الماضي، والتي اتهمت موسكو بالضلوع فيها عبر استخدام غاز أعصاب محظور دوليا.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان نقلته "روسيا اليوم"، أنها وجهت عددا من الأسئلة إلى المنظمة لمعرفة ما إذا كانت بريطانيا قد أرسلت لها أية معلومات متعلقة بالقضية، ونوع المساعدة التي طلبتها.
وأوضح البيان أن الخارجية طلبت أيضا تفاصيل عن الطرق التي اتبعتها السلطات البريطانية في جمع عينات المادة التي قيل إن العميل الروسي قد تعرض لها.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد وجهت 14 سؤالاً إلى بريطانيا وطلبت منها الإجابة عنها. وأوضحت وكالة "سبوتنيك" الروسية المحلية أن الأسئلة تتركّز حول عدد من النقاط.
وأبرز الأسئلة، حسب الوكالة، "لماذا تم منع القنصل الروسي من لقاء سكريبال؟ وبأي حق تسمح المملكة المتحدة لفرنسا بالمشاركة في التحقيقات؟".
وسألت روسيا أيضاً عن "مضادات السم التي أعطتها بريطانيا لسكريبال، ومن أين حصلت عليها في مكان الحادث؟".
كذلك طالبت الوزارة الروسية لندن بتقديم معلومات عن "كيفية استنتاج بريطانيا أن المادة المستخدمة في تسميم سكريبال أصلها روسي". ولم تذكر الوكالة الروسية بقية الأسئلة.
وتحمّل لندن روسيا مسؤولية محاولة اغتيال سيرغي سكريبال وابنته في سالزبري (جنوب غرب إنكلترا)، لكن موسكو تصرّ على نفي هذا الأمر، وقد دعت إلى "جلسة طارئة" للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
إلى ذلك، وصلت أمس الأحد أول طائرة تقل دبلوماسيين روساً طُردوا من الولايات المتحدة، إلى مطار فنوكوفو في موسكو.
وتأتي هذه الخطوات على خلفية تفاقم الخلاف بين موسكو والغرب، بسبب محاولة اغتيال سكريبال، وطرد الجانبين أكثر من 150 دبلوماسياً، من أكثر من 20 دولة.
(قنا، الأناضول)