فتحت القيادة الروسية المجال للتعاقد مع مواطنين أجانب للمشاركة في مهمات قتالية ومعارك يخوضها الجيش الروسي، داخل البلاد وخارجها.
ونشر الموقع الرسمي للمعلومات الحقوقية الحكومية، "بوبليكيشن.برافو.غوف.رو"، المرسوم الرئاسي الروسي الذي يحمل الرقم (3) للعام 2015، بعد أن وقعه الرئيس فلاديمير بوتين في الثاني من يناير/ كانون الثاني الجاري، تحت عنوان "مرسوم إجراء تعديلات في الوضع حول نظام أداء الخدمة العسكرية".
وتتعلق تعديلات المرسوم الجديد، بالدرجة الأولى، بإبرام عقود خدمة في الجيش الروسي مع المواطنين الأجانب. ووفقاً للمرسوم، فإن الأجنبي الذي يرغب في الخدمة في الجيش الروسي يجب أن يتقن اللغة الروسية، ويخدم على أساس تعاقدي حصراً.
كما يشترط المرسوم أن لا يكون الشخص الراغب في التعاقد محكوماً أو قيد المحاكمة. علماً بأن العقد الأول معه يبرم لمدة خمس سنوات، ويمكن أن يخدم في الجيش الروسي بصفة جندي أو صف ضابط، وخصوصاً أن مراتب الضباط محصورة بالمواطنين الروس.
ويمكن للمتعاقدين الأجانب أن يشاركوا في عمليات ومهام قتالية يخوضها الجيش الروسي. فقد جاء في المرسوم أن العسكري الذي يحمل جنسية أجنبية يشارك في المهمات القتالية وفي النزاعات المسلحة، وفقاً للقواعد والتعليمات العامة المعمول بها والقوانين الدولية وعقود روسيا الدولية والقوانين الروسية.
ويمكن للمواطن الأجنبي المقيم خارج حدود روسيا والراغب في الخدمة العسكرية في صفوف الجيش الروسي، التقدم بطلب تعاقد إلى القوميسارية العسكرية أو الوحدة القتالية الروسية المتمركزة في مكان إقامته، وفقاً للمرسوم الجديد. ويتيح هذا التعديل للجيش الروسي تجنيد مقاتلين أجانب عند خوضه معارك خارج أراضيه.