فيما اتفق سفير إيران لدى موسكو، مهدي سنائي، مع وزير الطاقة الروسي، الكسندر نوفاك، يوم الجمعة الماضي، على عقد الاجتماع الـ12 للجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، يأمل مسؤولو البلدين في رفع حجم التبادل التجاري بين بلديهما إلى 70 مليار دولار سنوياً.
وحسب وكالة فارس الإيرانية، أكد الجانبان، أهمية تنمية العلاقات الثنائية، وضرورة تفعيل الاتفاقيات الثنائية، خاصة المشاريع النفطية.
وتسعى موسكو، في أعقاب توقيع الاتفاق النووي، إلى مشاركة الشركات الروسية بفاعلية في السوق التجارية الإيرانية وتنفيذ المشاريع المموّلة من قبل البنوك الروسية والتي تم الاتفاق عليها سابقاً.
وشكلت نتائج الاتفاق النووي الأخير بين إيران والغرب والشروط اللازمة لمشاركة الشركات الروسية في السوق الإيرانية التنافسية، المحاور الأخرى لاجتماع السفير الإيراني مع وزير الطاقة ورئيس اللجنة الاقتصادية المشتركة الكسندر نوفاك.
ويرى المسؤولون الروس أن إيران بعد الاتفاق ستكون سوقاً أفضل، حيث ستفتح الباب أمام الاستثمار في جميع المجالات.
ورغم التوقعات بخلق تنافس بين طهران وموسكو في قطاع الطاقة، إلا أن روسيا تعلم أن التجارة العسكرية مع طهران ستزدهر، والتصريحات بين الطرفين الإيراني والروسي تشير إلى زيادة حجم التبادل التجاري إلى 70 مليار دولار سنوياً، كما ستستمر روسيا في تزويد طهران بالتقنية النووية، وستبني لها المزيد من المفاعلات، وفق عقود موقعة بين الطرفين، من دون أن يخل هذا الأمر ببنود الاتفاق النووي، وهو ما يجعلها طرفاً مستفيداً بكل الأحوال.
وتأمل روسيا في زيادة مبيعات الأسلحة إلى إيران في أعقاب رفع الحظر. وفي هذا الصدد، أكد مسؤول روسي رغبة بلاده في استئناف التعاون العسكري التقني مع إيران في حال رفع حظر تصدير السلاح إلى طهران.
وقال فيكتور كلادوف، رئيس دائرة التعاون الدولي بشركة "روستكنولوجيا" التي تتبع لها شركة تصدير الأسلحة الروسية، في 7 أبريل/نيسان الماضي، "سنواصل هذا التعاون في حال رفع حظر تصدير السلاح إلى إيران، من خلال توريد أسلحة جديدة وتصليح وتحديث ما تملكه إيران من العتاد العسكري الروسي والسوفييتي الصنع".
وعن إمكانية توريد منظومات "إس-300" للدفاع الجوي إلى إيران، قال المسؤول في أهم شركة روسية للتكنولوجيا العسكرية، في تصريحات نقلتها وكالات الأنباء الروسية "يمكننا أن نستأنف صفقة "إس 300"، أو نقترح تزويد إيران بمنظومات أخرى للدفاع الجوي".
ووافقت روسيا على تزويد إيران بمنظومات "إس-300" بموجب الصفقة التي تم إبرامها في عام 2007. وحال حظر تصدير الأسلحة إلى إيران دون تنفيذها.
اقرأ أيضاً: الاتفاق مع إيران مكسب اقتصادي لروسيا ينطوي على مخاطر