أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، عن تقليص عدد الدبلوماسيين الأميركيين لدى روسيا إلى 455، ووقف استخدام السفارة الأميركية مخازنها بشارع دوروغنايا في موسكو واستراحتها في منطقة سيريبرياني بور، شمال غرب العاصمة الروسية، وذلك ردا على تصويت الكونغرس الأميركي على قانون تشديد العقوبات بحق روسيا.
وقالت الخارجية الروسية في بيان نشر على موقعها: "نقترح على الجانب الأميركي اعتبارا من 1 سبتمبر/أيلول من العام الجاري، تقليص عدد الموظفين الدبلوماسيين والفنيين بالسفارة الأميركية بموسكو والقنصليات العامة في سانت بطرسبورغ ويكاتيرينبورغ وفلاديفوستوك، إلى نفس عدد الدبلوماسيين والموظفين الفنيين الروس الموجودين في الولايات المتحدة".
وأضاف البيان: "يعني ذلك أن العدد الإجمالي للموظفين في البعثات الدبلوماسية والقنصلية الأميركية لدى روسيا الاتحادية ينخفض إلى 455 شخصا".
وتابعت الوزارة: "يوقف الجانب الروسي اعتبارا من 1 أغسطس/آب استخدام السفارة الأميركية لكافة المخازن بشارع دوروغنايا في موسكو والاستراحة في سيريبرياني بور".
ووصفت الخارجية الروسية العقوبات الأميركية الجديدة بأنها "ابتزاز يهدف إلى تقييد تعاون الشركاء الأجانب مع روسيا".
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أعرب أمس الخميس، عن أسفه لـ"التضحية" بالعلاقات الروسية الأميركية" من أجل ما قال إنه تسوية الشؤون الأميركية الداخلية، وذلك في إشارة إلى مزاعم تدخل موسكو في انتخابات الرئاسة الأميركية لدعم المرشح الجمهوري حينها، الرئيس الحالي، دونالد ترامب.
ورغم أن إدارة الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، قررت تقليص عدد الدبلوماسيين الروس لدى الولايات المتحدة ومصادرة استراحتين دبلوماسيتين روسيتين في ولايتي ماريلاند ونيويورك، إلا أن روسيا لم تستعجل للرد بالمثل آنذاك، وسط آمال لم تتحقق بتطبيع العلاقات بعد تنصيب ترامب.
وفي سياق العلاقات الروسية الأميركية أيضا، ذكرت صحيفة "إزفيستيا" في عددها الصادر اليوم، أن واشنطن وافقت على تعيين نائب وزير الخارجية الروسي، أناتولي أنطونوف، سفيرا لبلاده لدى الولايات المتحدة، خلفا لسيرغي كيسلياك الذي أنهى مهمته قبل أيام.
ونقلت "إزفيستيا" عن مصدر دبلوماسي رفيع قوله إنه لم يتبق سوى تسوية بعض القضايا المتعلقة بحصول أنطونوف على تأشيرة دبلوماسية أميركية.
وبدأ أنطونوف (مواليد عام 1955) مسيرته بوزارة الخارجية السوفييتية في عام 1978، قبل أن يشغل خلال الفترة من عام 2011 إلى عام 2016 منصب نائب وزير الدفاع الروسي، ثم عاد في نهاية العام الماضي إلى العمل الدبلوماسي مرة أخرى.