روسيا تدرس خفض إنتاج النفط.. والسعودية مستعدة للتعاون

21 نوفمبر 2014
الاقتصاد الروسي تضرر من هبوط أسعار النفط (أرشيف/getty)
+ الخط -

قال وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، اليوم الجمعة، إن بلاده قد تخفض إنتاج النفط لتعزيز الأسعار الآخذة بالتراجع، لكنه قال إن قدرتها على تعديل الإنتاج محدودة، والقرار لم يصدر بعد.

وقبل اجتماع أوبك الأسبوع القادم تحدثت روسيا بالفعل مع عضوي المنظمة، فنزويلا والسعودية، بشأن الحاجة إلى دعم سوق النفط وتتوقع موسكو أن ترسل وفدا رفيع المستوى إلى فيينا قبل الاجتماع لتوجيه رسالة بخصوص الأسعار.

وتضرر الاقتصاد الروسي الضعيف بالفعل من جراء انخفاض سعر النفط، الذي يسهم مع الغاز الطبيعي بنصف إيرادات الدولة.

ويتطلب ضبط الميزانية الحكومية سعرا لا يقل عن 100 دولار للبرميل، ويقول بعض الخبراء إن روسيا قد تحتاج سعرا يصل إلى 115 دولارا كي تغطي الميزانية الإنفاق الاجتماعي والعسكري الزائد، وتعوض أثر العقوبات المفروضة بسبب الأزمة الأوكرانية، والتي قطعت موسكو عن أسواق المال الغربية.

وحول استعداد روسيا لخفض الإنتاج، قال إن الأمر يتطلب دراسة متأنية، وأضاف:" بوجه عام المسألة محل نقاش غير أنه لا يوجد قرار نهائي".

وأوضح أن خفض الإنتاج سيكون صعبا بالنسبة إلى روسيا لأن ميزانيتها تعتمد على إيرادات تصدير النفط ولأنها تفتقر إلى "التكنولوجيا" اللازمة لتعديل مستوى الإمدادات سريعا.

وتسيطر الحكومة الروسية على جزء كبير من صناعة النفط لكن حتى المنتجين من القطاع الخاص قد يحجمون عن خفض الإمدادات.

ويتوقع بعض المحللين أن تفقد روسيا أكبر منتج للنفط خارج أوبك نحو 350 ألف برميل يوميا من الإنتاج بحلول العام القادم، بسبب ضعف معدلات الاستخراج وتدني الأسعار وهو ما قد يدعم السعر.

لكن وزارة الطاقة استبعدت ذلك إذ ما زالت تتوقع أن يبلغ إنتاج العام القادم ما بين 10.5 و10.6 مليون برميل يوميا.

والتقى وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، بنظيره السعودي، الأمير سعود الفيصل، اليوم ‭ ‬الجمعة، وقال بيان وزاري عقب الاجتماع:" أبدى الجانبان استعدادا للتعاون في القضايا ذات الصلة بالطاقة وأسواق النفط".

وأبلغ لافروف الصحافيين بعد الاجتماع أنه يحق للدول المنتجة للنفط أن تأخذ الإجراء المناسب، إذا وجدت أن عوامل مصطنعة توجه أسعار الخام.

وقال نوفاك إن إيجور سيتشين، الرئيس التنفيذي لشركة روسنفت أكبر منتج روسي للخام، وحليف الرئيس، فلاديمير بوتين، سيتوجه إلى فيينا قبيل اجتماع أوبك، لكنّ أيّاً منهما لم يذكر مع من سيجتمع.

المساهمون