روسيا تحظر تحليق رحلات "مصر للطيران" إلى مطاراتها

13 نوفمبر 2015
"مصر للطيران" ممنوعة من التحليق في الأجواء الروسية(فرانس برس)
+ الخط -
قررت الوكالة الروسية للنقل الجوي، اليوم الجمعة، حظر تحليق طائرات "مصر للطيران" إلى مطاراتها، اعتباراً من يوم غد السبت، وذلك بعيد أسبوع من قرار موسكو تعليق رحلاتها الجوية إلى المطارات المصرية، بسبب تحطم إحدى طائراتها في سيناء يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ونقلت وكالة "نوفوستي" اليوم الجمعة عن مصدر في مطار "دوموديدوفو" الذي يستقبل رحلات "مصر للطيران" من القاهرة قوله: "تلقى المطار برقية من هيئة الطيران المدني الروسية بشأن حظر رحلات شركة "مصر للطيران" إلى روسيا الاتحادية".

وأكد موظف في مكتب "مصر للطيران" في موسكو في اتصال مع "العربي الجديد" تعليق رحلات الشركة إلى روسيا حتى إشعار آخر. 

وأوضح مصدر مقرب من هيئة الطيران المدني الروسية لوكالة "إنترفاكس" أن القرار يعود إلى غياب برنامج سلامة الطيران.

وبعد حظر الرحلات الجوية من روسيا إلى جميع المدن المصرية قبل أسبوع، أصبحت "مصر للطيران" هي الشركة الوحيدة التي كانت تنفذ رحلات جوية مباشرة بين موسكو والقاهرة ثلاث مرات أسبوعياً.

من جهته، قال حسام كمال، وزير الطيران المدني المصري، في أول رد فعل على القرار الروسي، إن بلاده "لم تتلق حتى الآن إخطاراً رسمياً بإلغاء رحلة مصر للطيران لموسكو"، مشيراً إلى أن "هناك اتصالات رفيعة المستوى تتم الآن لاستجلاء الموقف ومعرفة موقف تشغيل الرحلات بطريقة رسمية"، على حد وصفه.

وأضاف الوزير المصري، في تغريدات نشرتها "مصر للطيران" في حسابها في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن "السلطات الروسية لم تبلغ الجانب المصري رسمياً حتى الآن بإلغاء رحلة مصر للطيران باكر السبت إلى موسكو".

وأفاد حسام كمال أن السلطات الروسية طلبت من الجانب المصري ترجمة روسية لأدلة العمل لدراستها وهو ما قامت مصر للطيران بتسليمه أمس الخميس.

إلى ذلك، قالت وكالة "نوفوستي" الروسية إن شركة إيروفلوت، أكبر طيران روسية قررت، اليوم، تعليق جميع رحلاتها بين روسيا ومصر، وذلك اعتبارا من مطلع الشهر المقبل وحتى 27 مارس/آذار المقبل.

وتقوم الشركة حاليا بنقل الركاب الروس من مصر إلى روسيا فقط في إطار الحظر الروسي المفروض على نقل الركاب إلى مصر منذ يوم الجمعة الماضي.

وعلقت روسيا، يوم الجمعة الماضي، جميع رحلاتها الجوية إلى مصر، إلى حين الكشف عن ملابسات تحطم الطائرة التابعة لشركة "متروجيت".

وعملت موسكو، خلال الأيام الأخيرة، على غرار بريطانيا، على إقامة جسر جوي بين المطارات الروسية ومطار شرم الشيخ، بهدف إجلاء رعاياها العالقين في مصر، وخصصت لهذه العملية مليار روبل.

وقدرت الوكالة الروسية للسياحة عدد الروس الموجودين في مصر يوم صدور قرار تعليق الرحلات الجوية إليها، بـ79 ألفاً، مؤكدة عزم السلطات الروسية على إعادتهم إلى بلادهم، على مراحل.

وكانت عدة شركات طيران عربية وأوروبية قد قررت تعليق رحلاتها إلى مصر، وتجنب التحليق في أجواء شبه جزيرة سيناء، إلى حين الكشف عن ملابسات الحادث.

كذلك اتسعت دائرة التحذيرات الدولية من الوجود في مدينة شرم الشيخ السياحية شمال شرق مصر، إذ دخلت عدة دول أوروبية وآسيوية على قائمة المغادرين، لتزيد من قوة الضربة التي تلقاها قطاع السياحة، منذ سقوط طائرة الركاب الروسية التي كانت تقل 224 شخصاً.

وتصدرت روسيا عدد الوافدين لمصر خلال العام الماضي بـ3.1 ملايين سائح من إجمالي 10 ملايين فرد زاروا البلاد.

وتمثل السياحة أحد أهم مصادر العملة الصعبة إلى جانب إيرادات قناة السويس وتحويلات المغتربين المصريين في الخارج، وبلغ الدخل السياحي لمصر خلال الثمانية أشهر من العام الجاري 4.6 مليارات دولار، وتأمل وزارة السياحة إنهاء 2015 بتحقيق ثمانية مليارات دولار، مقابل 7.3 مليارات دولار خلال العام الماضي.

وتضررت السياحة بشدة خلال الأربع سنوات الماضية، إثر التوترات السياسية والأمنية منذ بداية عام 2011. وتعمل مصر حالياً على إنعاش قطاع السياحة، إذ تعاقدت مع شركة عالمية للترويج لمصر لمدة ثلاث سنوات.

اقرأ أيضاً: أزمة السياحة تعمّق مشاكل مصر الاقتصادية

المساهمون