نام السوريون والمتابعون للأخبار السورية، أمس الإثنين، على خبر فقدان الاتصال مع طائرة روسية قرابة الساحل السوري وعلى متنها 14 جندياً
روسياً، ليتبيّن فيما بعد أنّ
الطائرة قد أُسقطت بصاروخ روسي تمتلكه الدفاعات الجوية في جيش النظام السوري.
خبر سقوط الطائرة بهذه الطريقة أشعل حسابات الناشطين السوريين والعرب على مواقع التواصل الاجتماعي الذين تباينت ردة فعلهم بين الشامت، والساخر من نتيجة المرة الأولى التي تحاول فيها قوات النظام السوري الرد على عدوان إسرائيلي بعد احتفاظ بحق الرد دام قرابة الخمسين عاماً.
وعلّق الصحافي السوري زيدان زنكلو على البيان الذي أصدرته وزارة الدفاع الروسية اليوم كاتباً على صفحته على فيسبوك "الدفاع الروسية: الطائرة الروسية أسقطت بصاروخ من طراز اس 200 تابع للدفاعات الجوية السورية. أول رد على استفزازات الاحتلال الإسرائيلي كان بإسقاط طائرة روسية... تعيش وترد يا حبيب".
أمّا الناشط السوري فراس دياب، فكتب ساخرًا من نوعية السلاح الروسي، الذي عندما أصاب الهدف لأول مرة كان طائرة روسية وفق تعبيره. "ما بيطلع لهن الروس يزعلوا.. هي النتيجة الطبيعية اللي ممكن تحققها دقة إصابة أسلحتهن".
كذلك أحمد العقدة الكاتب السوري، المعروف بمنشوراته الساخرة، وصف الأسد بـ"الأحول" في إشارة إلى قواته العسكرية التي أصابت طائرة صديقة وأسقطتها حيث كتب أيضاً على فيسبوك "أميركا تعلن أن النظام السوري أسقط طائرة روسية بالخطأ أثناء التصدي لغارة اسرائيلية مو بس دنب كلب وأحول كمان".
ونشر الناشط يمان الخطيب على حسابه الرسمي في فيسبوك صورة تعبيرية لصاروخ أرض جو، كناية عن الصاروخ الذي أسقط الطائرة الروسية، متمنياً بخطأ آخر يودي إلى استهداف قصر بشار الأسد "فعلوها أخيراً أشاوس الجيش العربي السوري وأسقطوا طائرة روسية فيها 14 عسكري ما علينا.. انشالله في ظل هالمعمعة ينزل واحد من إخوات هاد الغالي بقصر بشار الأسد".
وتوسعت حالة الردود على وسائل التواصل الاجتماعي، حتى شملت عددًا من المغردين والناشطين والسياسيين العرب والإقليميين. وغرّد الناشط المصري أحمد يوسف ساخراً من الحادثة مشيراً إلى أن الطائرات الإسرائيلية دفعت الطائرة الروسية إلى مرمى النيران السورية، والقوات السورية نفذت الرمي.
وكتب المدون الفلسطيني عرفات هنية على حسابه في تويتر، مشيداً بالذكاء الأميركي في توقيت الضربات العسكرية التي وجهت لنظام الأسد أثناء تواجد طائرة روسية، مما أدى إلى إرباك الدفاعات الجوية السورية التي كان من حظها أن تسقط الطائرة الروسية.