روسيا تتوقّع هروب 70 مليار دولار في 3 أشهر

25 مارس 2014
الهروب الكبير للدولارات من روسيا
+ الخط -
قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، اليوم الثلاثاء، إن الحكومة الروسية تقدّر حجم الاموال التي ستهرب من روسيا خلال الأشهر الثلاثة الاولى من العام الجاري، 2014، بحوالى 70 مليار دولار.
ونسبت الصحيفة الى أندريه كليباش، نائب وزير الاقتصاد الروسي، قوله إن الاموال التي ستتدفق من روسيا الى الخارج تقدّر بمبالغ تراوح بين 65 و70 مليار دولار. وتجتاح رجال الاعمال الروس مخاوف واسعة من الحظر الغربي على روسيا في أعقاب احتلال شبه جزيرة القرم وحرمانهم من التحويل والمتاجرة مع الاسواق المالية في لندن ونيويورك. وتفوق هذه التقديرات الاموال التي تدفقت خارج روسيا خلال العام الماضي، 2013، والبالغة 63 مليار دولار. ويذكر أن مستشار الرئيس فلاديمير بوتين كان قدّر قبل 10 أيام حجم الاموال التي ستهرب من روسيا بحوالى 50 مليار دولار.

ويذكر أن الولايات المتحدة تستهدف وضع ضغوط حقيقية على نظام الرئيس فلاديمير بوتين، وحتى الآن فرضت حظراً على 22 شخصية سياسية واقتصادية، ويفكر زعماء العالم الغربي في الضغط أكثر على النظام الروسي. ومن بين الخيارات التي تنظر فيها الدول الغربية وقف استيراد الغاز الروسي الى دول الاتحاد الاوروبي واستبداله بالغاز الاميركي ومصادر أخرى من الشرق الاوسط.

ولكن مصادر أكاديمية قالت: "رغم أن تصدير الغاز الاميركي الى أوروبا فكرة جيدة، ولكنها لن تكون فعالة لمجابهة أزمة أوكرانيا". وأشارت في هذا الصدد، الى سبب بسيط، وهو أن أميركا ليست جاهزة الآن لتصدير الغاز الطبيعي. وقالت: رغم أن هنالك غازاً طبيعياً كافياً في أميركا، ولكن عملية التصدير ستأخذ سنوات، لأن التصدير يحتاج الى منشآت لتسييل الغاز وإن إنشاء هذه التجهيزات مكلف وسيرفع تلقائياً من سعر الغاز الطبيعي المصدّر الى أوروبا. وقالت البروفسورة الاميركية سوليفان، من جامعة هارفارد، إن أميركا يمكن أن تستخدم  احتياطات الغاز الطبيعي  الضخم المتوفرة لديها في المستقبل كسلاح اقتصادي لتقوية نفوذها الجيوـ سياسي في أوروبا وآسيا وغيرها من أنحاء العالم، ولكن في الوقت الحالي يجب استخدام سلاح النفط.

المساهمون