هاجم الرئيس الإيراني حسن روحاني ما أسماه "تدخل" دول "البترودولار" في العراق، خصوصاً في ظل تراجع الحليف الإيراني في بغداد نوري المالكي، أمام تقدّم الفصائل المسلّحة التي تسعى لإسقاطه، وباتت تسيطر على نحو 40 في المئة من مساحة العراق.
وهدّد روحاني "الدول التي تدعم الإرهابيين بأموال البترودولار"، ملمحاً بذلك إلى الدول التي انتقدت السياسة الاقصائية والطائفية للمالكي، والتي أدت إلى اندلاع الأزمة الأخيرة. وقال روحاني في تصريحاتٍ نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية عن الموقع الإلكتروني للتلفزيون الحكومي: "ننصح الدول التي تساعد الإرهابيين بأموالها من "البترودولار" أنّ تكف عن ذلك".
وأضاف "عليها أن تدرك أن دورها سيأتي غداً". وهاجم من وصفهم بـ"الهمج المتعطشين لدماء المسلمين الذين يقطعون رؤوس أطفال ويغتصبون النساء المسلمات"، مؤكداً أنّ هذه الممارسات "لا ترضي إلا الصهاينة، لأنّه لم يعد أحد يفكر بفلسطين". ودعا إلى الاتحاد "بين السنة والشيعة الأخوة".
وتابع روحاني "منذ سنوات وقرون يعيش الشيعة والسنة معاً في إيران والعراق وسورية ولبنان ودول الخليج في تعايش سلمي".
أما المرشد الأعلى علي خامنئي، فاعتبر أنّ النزاع في العراق ليس طائفياً، ولكنّه يدور بيّن من يريدون العراق في المعسكر الأميركي ومن يريدون استقلاله، على حدّ زعمه.
ورفض خامنئي التدخل الأميركي في العراق، وقال إنّه بإمكان العراقيين أنفسهم إنهاء العنف في بلادهم. وقال إنّ واشنطن تريد وضع العراق تحت سيطرتها وزرع "أتباعها المطيعون" في السلطة، وفقاً لما نقلت عنه الوكالة الرسمية الإيرانية "إرنا".