وأضاف روحاني أن "سعي أطراف الاتفاق للحفاظ عليه أمر هام"، داعيا إلى "اتخاذ خطوات عملية في هذا الصدد"، مؤكدا أن "طهران التزمت من جهتها بما عليها من بنود في الاتفاق، وأن أميركا انسحبت منه واتخذت خطوة أحادية الجانب".
وذكر أن بلاده تنتظر من الآخرين اتخاذ خطواتهم لمعرفة مصير الاتفاق المستقبلي، وشدد على أن "الخطوة الأميركية وضعت حملا ثقيلا على بقية الأطراف"، مضيفا أن "إيران من ناحيتها تريد الحفاظ على الاتفاق، لكن ذلك مشروط بمنح ضمانات فتح القنوات المالية والمصرفية وتأمين النقل".
وأفاد بأنه "إذا لم تكن الخطوات العملية الأوروبية واضحة فستكون هناك إجراءات أخرى".
من ناحيته، ذكر ماكرون أن باريس معنية بتطوير علاقاتها مع طهران، وستبذل ما بوسعها للحفاظ على الاتفاق، وستلتزم بمسؤولياتها، حسب قوله.
وأضاف ماكرون أن فرنسا وبقية الشركاء في الاتفاق النووي عقدوا أكثر من جلسة مباحثات مكثفة بغية الحفاظ على الاتفاق وإبقائه حيا، وأن الأطراف ذاتها تحاول وضع آليات مختلفة للتعامل في القطاعين التجاري والمالي.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت انسحابها من الاتفاق النووي بين طهران والسداسية الدولية مايو/ أيار الماضي، وأعادت فرض العقوبات على البلاد. ولم تتخذ إيران خطوة التعامل بالمثل، فقررت الدخول في حوار جديد مع الغرب للحصول على ضمانات حصد المكتسبات الاقتصادية ومواجهة العراقيل الأميركية، بما يجعلها توافق على البقاء في هذا الاتفاق.
وقدمت كل من بريطانيا وألمانيا وفرنسا في وقت سابق، حزمة المقترحات الأولية التي وصفتها طهران بالبيان السياسي الذي يشير لوجود رغبة في استمرار العمل بالاتفاق، لكنه لا يقدم برامج وآليات واضحة لتنفيذ ما تطلبه إيران، لتحصد ثمار اتفاقها.