روحاني: دور إيران بسورية والعراق سر نجاح المفاوضات النووية

08 فبراير 2016
روحاني يربط الاتفاق النووي بسياسات بلاده في سورية والعراق(Getty)
+ الخط -

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إنه "لو لا شجاعة القوات المسلحة الإيرانية، ومنها الحرس الثوري وقوات التعبئة المعروفة (باسم البسيج)، وحفظهم لأمن البلاد، وصمود القوات الإيرانية في بغداد وسامراء والفلوجة والرمادي، بالإضافة إلى مساعدتهم للحكومة السورية في دمشق وحلب، لما استطاعت البلاد التفاوض مع الغرب بقوة، حول ملفها النووي".

 روحاني، وخلال مراسم أقيمت لتكريم المفاوضين النوويين، وعائلات العلماء النوويين الذين اغتيلوا خلال السنوات الماضية، والتي عقدت اليوم الإثنين، رأى أن "التوصل لاتفاق نووي، هو حصيلة صمود الإيرانيين"، واصفاً أيام المفاوضات بالصعبة، ومعرباً عن أنه كان يجتمع وفريقه المفاوض مع المرشد الأعلى علي خامنئي، للحصول على الإرشادات.

وأشار الرئيس الإيراني، إلى أنه كان يوصي وزير خارجيته محمد جواد ظريف، والذي تولى رئاسة الوفد المفاوض بعدم تجاوز كلام المرشد حسب تعبيره.

كما لفت إلى أن "بلاده حققت إنجازات عديدة، وهي حصيلة جهود كل المؤسسات فيها، ولا تتعلق هذه الإنجازات بحزب أو تيار سياسي دون آخر".

من جهته، قال وزير الدفاع حسين دهقان، إن البلاد "لن تتوانى عن تطوير منظومتها الدفاعية والصاروخية حتى بعد توصلها للاتفاق النووي".

اقرأ أيضاً: إيران ترسم مشهد سباقها التشريعي المقبل

واعتبر أنّ "الإيرانيين حققوا إنجازين، أولهما الاحتفاظ بالتكنولوجيا النووية، وثانيهما إثبات عدم صحة الاتهامات التي وجهت للبلاد بامتلاكها برنامج نووي غير سلمي".

وفي ما يتعلق بسورية والموقف الإيراني من التطورات هناك، نقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، عن رئيس هيئة الأركان حسن فيروز أبادي، قوله، إن "تصريحات السعودية المتعلقة بإرسال قوات برية لسورية تثبت خسارة الولايات المتحدة في تلك الساحة". مضيفاً أن "الرياض تسعى للتعويض عن خساراتها السياسية والاقتصادية من خلال دعم الإرهاب، واتخاذ خطوات متوترة".

واعتبر المتحدث ذاته، أن المنطقة "تعاني من مؤامرات المثلث الأميركي الإسرائيلي السعودي". كما وصف النظام في السعودية بـ"المتخلخل"، وأن "الرياض تسعى للتغطية على أفعالها في اليمن، وعليها إعادة النظر بسياساتها" حسب قوله.

في السياق ذاته، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، حسين جابر أنصاري، خلال مؤتمره الصحفي الذي عقده اليوم الإثنين، إن "الأزمة في سورية جاءت نتيجة السياسات الخاطئة التي اتبعتها أطراف إقليمية ودولية"، محذرا من أن "التدخل السعودي براً سيؤدي لتأزم أكبر للأوضاع هناك".

من جهةٍ أخرى، نقلت مواقع إيرانية خبر مقتل ثلاثة ضباط من الحرس الثوري الإيراني في سورية، خلال معارك مع من وصفتهم بالإرهابيين، وهم الملازم أول في الحرس سعيد سامانلو، فضلاً عن عبد الصالح زارع وسعيد مسلمي، دون أن تذكر رتبهم العسكرية.

وبهذا يرتفع عدد قتلى إيران في سورية خلال الأيام الستة الماضية إلى 36 شخصاً، بينهم ضباط برتبة عميد وعقيد، كما يصل عدد القتلى إلى 167، وذلك منذ إعلان الحرس الثوري عن زيادة عدد مستشاريه العسكريين في سورية، تزامناً وإعلان روسية عن بدء توجيه ضرباتها الجوية لمواقع هناك.



اقرأ أيضاً: ردود متباينة إزاء استعداد الرياض إرسال قوات برية لسورية

 وفي سياق متصل، التقى المرشد الأعلى علي خامنئي، بقادة وعسكريين من القوات الجوية التابعة للجيش، وحذر ممن وصفهم بـ"أعداء إيران ومن مخططاتهم الخبيثة". قائلاً إن "الولايات المتحدة الأميركية من أول هؤلاء الأعداء، فهي التي تدعم أطرافاً يرتكبون أعمالاً إرهابية، وتغطي على الأعمال الوحشية المرتكبة في اليمن" على حد تعبيره.

ووجه خامنئي دعوة إلى الإيرانيين للمشاركة في الانتخابات التشريعية وانتخابات مجلس الخبراء المقبلة، والتي ستجري في 26 شباط/فبراير الجاري، قائلاً إن "أعداء البلاد يسعون لإيجاد شرخ بين أبناء الداخل".

كما طالب المسؤولين في الحكومة بالتنبه لوظائفهم وعدم الانجرار وراء الخطابات في الدعاية الانتخابية. وقال إن "عليهم أن يهتموا بمسؤولياتهم السياسية والاقتصادية على حد سواء، لبناء الاقتصاد المقاوم، والاستفادة من الفرص المتاحة لزيادة الإنتاج لا لزيادة الواردات".

اقرأ أيضاً: إيران تطلق محادثات شاملة مع الاتحاد الأوروبي
المساهمون