وأكدت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، أمس الإثنين، مقتل العدناني في غارة شنتها طائرة أميركية بدون طيار في شمال سورية في نهاية آب/ أغسطس الماضي، فيما كانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت أنّ العدناني كان من بين نحو أربعين مقاتلاً من التنظيم استهدفتهم، الثلاثاء الماضي، ضربة نفذتها طائرة حربية روسية من طراز "سو-34" قرب قرية معراتة أم حوش في مدينة حلب بشمال سورية.
وقال المتحدث باسم "بنتاغون"، بيتر كوك، في تصريح صحافي، أمس الإثنين، إنّ "وزارة الدفاع تؤكد أن الغارة الجوية الأميركية المحددة، والتي تم تنفيذها في 30 آب/ أغسطس الماضي قرب مدينة الباب في سورية، واستهدفت القيادي الكبير في داعش أبو محمد العدناني، كانت ناجحة".
واعتبر أنّ "الغارة أزالت من ساحة المعركة مسؤول الدعاية والتجنيد ومهندس العمليات الإرهابية الخارجية في تنظيم الدولة الإسلامية"، مضيفاً أنّها تندرج في إطار "سلسلة ضربات ناجحة ضد قياديين في التنظيم، وبينهم مسؤولون عن الشؤون المالية أو التخطيط العسكري، وهذا يضعف قدرته العملانية".
وكان التنظيم قد أعلن على موقع وكالة "أعماق" على شبكة الإنترنت، مقتل المتحدث باسم التنظيم، طه صبحي فلاحة (39 عاماً)، المعروف باسم أبو محمد العدناني "في أعمال قتالية بمحيط مدينة حلب السورية"، من دون أن يشير إلى الجهة المسؤولة عن مقتله.
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في وقت سابق، تبنيها مقتل العدناني في غارة جوية نفذتها في حلب شمالي سورية، فيما أكدت واشنطن استهدافه يومها ولكن من دون أن تؤكد مقتله، مشيرة إلى أنّها "لا تمتلك أدلة تشير إلى ضلوع موسكو في تصفيته"، مشددة على أن الغارة التي استهدفته نفذتها طائرة أميركية بدون طيار، وواصفة الإعلان الروسي بأّنه "نكتة".
ويعد العدناني ثالث قيادي رفيع المستوى يخسره التنظيم في غضون خمسة أشهر فقط، وهو من أعلنت الخارجية الأميركية في 5 أيار/ مايو العام 2015 عن جائزة مقدارها 5 ملايين دولار لمن يقدم معلومات تساعد في إلقاء القبض عليه.