وكان وزير الدفاع الأميركي، أشتون كارتر، قال إن "القوات الخاصة التابعة للجيش الأميركي تمكنت، الليلة الماضية، من تنفيذ عملية إنزال جوي في حقل العمر النفطي الواقع في ريف دير الزور الشرقي في أقصى شرق سورية، وتمكنت من قتل القيادي في تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أبو سياف واعتقال زوجته".
ونقل الموقع الرسمي لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن كارتر قوله، إن "القيادي المستهدف، مسؤول عسكري في التنظيم، وله دور في عمليات تصريف النفط والغاز الذي يستخرجه "داعش" من الحقول التي يسيطر عليها في سورية، وله دور، أيضاً، في إنجاز عمليات نقل الأموال التي يقوم بها التنظيم".
وأدّت العملية، بحسب كارتر، إلى "اعتقال زوجة القيادي التي سيجري التحقيق معها بسبب الاشتباه بقيامها بمساعدة التنظيم في عملياته"، نافياً "مقتل أو إصابة أي من الجنود الأميركيين المشاركين في العملية".
لكن هذه التفاصيل الأولية، لم تكن كافية على ما يبدو، حيث نقلت وكالة فرانس برس لاحقاً توضيحاً آخر عن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، برناديت ميهان، قالت فيه، إن العملية تمت تحت إشراف الرئيس (باراك أوباما).
وأضافت معلومة أخرى، هي أن العملية سمحت "بالإفراج عن شابة أيزيدية كان الزوجان يستعبدانها، ونعمل على جمعها بأفراد عائلتها في أسرع وقت ممكن".
كما أوضحت أن العملية التي نفذتها القوات الأميركية المتمركزة في العراق، تمت بموافقة كاملة من السلطات العراقية.
وعادت فرانس برس، ونقلت مرة أخرى عن بيان مجلس الأمن القومي (ليس ناطقاً رسميّاً) إن زوجة أبو سياف "أسرت ونقلت إلى سجن أميركي في العراق"، وأوضح البيان، أنها كانت تقوم "بدور أساسي في النشاطات الإرهابية".
وأفادت مصادر محلية في ريف دير الزور الشرقي لـ"العربي الجديد" بأن "طيران التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية، شن، الليلة الماضية، سبع غارات جوية على محيط حقل العمر النفطي، قرب مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي، مما أدى إلى مقتل أكثر من عشرين من عناصر داعش".
وأشارت المصادر إلى أن "عملية الإنزال التي نفذها الجيش الأميركي في حقل العمر النفطي تمت، قبل فجر اليوم، حيث سمعت أصوات اشتباكات في محيط الحقل النفطي، ليتبين صباحاً أن قياديين اثنين في التنظيم قتلا على الأقل أثناء الاشتباكات وعمليات القصف التي شنها طيران التحالف، أحدهما هو حجب تيم المعروف باسم، أبو تيم السعودي، وهو أحد المسؤولين عن الحقول النفطية التي يديرها التنظيم في سورية".
لكن فرانس برس، نقلت، أيضاً، عن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (غير الوزير كارتر)، طلب عدم الكشف عن اسمه، إن أبو سياف "مسؤول مالي إلا أنه بات يتدخل في الفترة الأخيرة بشكل مطرد في الجانب العسكري" (كارتر لم يشر إلى مسؤوليته المالية).
وأضاف المسؤول "نعتقد أن مقتله سيحد من قدرة التنظيم على جبي الأموال".
واعتبر وزير الدفاع، اشتون كارتر، الذي أشاد بالعملية، أنها "صفعة جديدة لتنظيم الدولة الإسلامية".
اقرأ أيضاً: غارات للتحالف الدولي على الرقة شمال سورية