يتسابقون. يتنازعون الكرة بأرجلهم. يضحكون. يلهثون. هم مترهبِنون كوريّون جنوبيّون صغار، يلعبون كرة القدم صباح يوم مشمس من مايو/ أيار الجاري. تحت مصابيح اللوتس الملونة في معبد جوغيه في سيول، يشارك هؤلاء الأطفال في البرنامج التدريبي "أطفال يصبحون رهباناً بوذيّين".
في هذا البرنامج الخاص الذي يهدف إلى تعريف أطفال من الذكور تتراوح أعمارهم ما بين خمسة وسبعة أعوام، على البوذيّة، تُحلق رؤوس الصغار الذين يبيتون في المعبد ويرتدون أثواب الرهبان.
يستمرّ البرنامج نحو أسبوعَين يسبقان الاحتفال بعيد بوذا الذي يوافق هذا العام في 14 مايو الجاري. وهذا العيد مناسبة رسميّة يُحتفى بها سنوياً في شرق آسيا، في اليوم الثامن من الشهر الرابع بحسب التقويم الصيني. بالتالي، يختلف تاريخ الاحتفال على روزنامة التقويم الغريغوري.
هذا العام، استقبل معبد جوغيه الذي شُيّد قبل 106 أعوام، وهو الأبرز في كوريا الجنوبيّة التي تضمّ 10.7 ملايين بوذي، عشرة صبيان في هذا البرنامج التدريبي.
تجدر الإشارة إلى أنّ أكثر من نصف سكان كوريا الجنوبيّة هم من المسيحيّين، والبوذيّة هي الديانة الثانية الأكثر ممارسة في البلاد، مع 43 في المائة من المؤمنين في تعاليم غواتاما بوذا (المستنير أو الصاحي) الذي يرجع تاريخ ميلاده إلى 2500 عام، بحسب ما تفيد وزارة الثقافة والرياضة والسياحة الكوريّة.