رندا مداح.. "ترميم" ذاكرة ما بعد الصدمة

14 يونيو 2018
(من المعرض)
+ الخط -

تقيم الفنانة السورية رندا مداح معرضاً بعنوان "ترميم" يفتتح عند السابعة من مساء اليوم في "مدرسة الفنون الجميلة" في باريس.

التجربة استمرارية للمشاريع السابقة للفنانة مثل "ربطة شعر" و"رصاص على ورق"، وقد تأثّرت أداوته بوجود الفنانة في باريس ودراستها فيها، الأمر الذي تعتبره أثّر على خياراتها الفنية بشكل واضح يظهر في المعرض، لا سيما التحوّل من النحت إلى الفيديو.

الأعمال في المعرض تتناول العلاقة بالماضي والذاكرة والصدمة أو ما تطلق عليه الفنانة "الفشل في الذاكرة"، وفقاً لما تقول في مقابلة حول المعرض أجرتها معها إذاعة "مونتي كارلو" مؤخراً.

تركز الأعمال على صعوبة استرجاع الذاكرة بعد أن يحلّ الخراب، وما يحدث للذاكرة عند التعرض إلى الصدمة التي تصبح انتقائية.

بدأت الفنانة العمل على الذاكرة من خلال العلاقة بالمكان، حين عادت إلى القرى المدمرة في الجولان عام 1967، وكيف يفكر أصحاب هذه الأماكن فيها، وكان من الصعب التوصل إلى حقيقة معينة حول المكان من خلال روايات أصحابه المعرّضين إلى الصدمة.

المعرض هو مشروع تجهيز يتضمن فيديو وفوتوغراف وإسمنت، في الفيديو يظهر ترميم جدار بمواد هشة لا يمكنها أن تؤدي عملية الترميم بنجاح.

الإسمنت مادة ملائمة لموضوع العمل المتعلّق بالهدم والترميم، حيث أن الفنانة ترى أن في محو الدمار بعد أن يقع محو للذاكرة، وهذه ممارسات يتبعها الاحتلال الإسرائيلي لهذا الهدف تحديداً. يقابلها ممارسات انقائية عند الإنسان بسبب ثقل حمولة الذاكرة، كما تبين الفنانة.

دلالات
المساهمون