رموز "الوطني" تتصدر الأحزاب المؤيدة للسيسي استعداداً لـ"البرلمانيات"

30 مايو 2014
الوطني المنحل يعود مع السيسي(مروان نعماني/فرانس برس/Getty)
+ الخط -
لم تنتظر الأحزاب المؤيدة للانقلاب العسكري في مصر، انتهاء الانتخابات الرئاسية حتى بدأت تَحركاتها، بهدف تكوين تحالف انتخابي للحصول على أكبر عدد من مقاعد مجلس النواب المقبل، مقابل دعم المرشح الفائز في "مسرحية" الانتخابات، عبد الفتاح السيسي.

وبحسب عضو المكتب السياسي لحزب "المصريين الأحرار" محمود العلايلي، فإن الحزب، الذي يرأسه رجل الأعمال نجيب ساويرس، يسعى للحصول على كتلة برلمانية مؤثرة لتشكيل الحكومة، وذلك من خلال التنسيق الانتخابي مع الأحزاب الداعمة لقائد الانقلاب سواء على نظام القوائم أو الفردي.

وأكد العلايلي، أن الحزب، المؤيد للسيسي، بدأ تحركاته بالفعل لتشكيل الظهير السياسي لوزير الدفاع السابق، ويتواصل حالياً مع بعض الأحزاب والأفراد لتشكيل تحالف انتخابي. ولفت إلى أن أبواب الحزب مفتوحة لأصحاب الكفاءات، ومنها أصحاب الخبرات التشريعية من المنتمين للحزب الوطني المنحل.

وأشار العلايلي إلى أن الحزب سينسق مع كل الأفراد ممن لديهم خبرة برلمانية تفيد الحياة التشريعية، بغض النظر عن انتماءاتهم، نظراً لأن البرلمان المقبل سيكون الأهم في تاريخ مصر، لأنه سيصدر العديد من التشريعات التي ينتظرها المصريون، بحسب قوله.

ويتزامن هذا التحرك مع تدشين العديد من رموز "الوطني المنحل"، أحزاباً وجبهات انتخابية عدة، مثل حزبي المحافظين والمواجهة وجبهة مصر بلدي، وتحالف نواب الشعبي.
كما تنضوي هذه الرموز داخل الأحزاب الحالية المؤيدة للسيسي، مثل المصريين الأحرار والمؤتمر، الذي أسسه عمرو موسى، بهدف الحصول على عدد كبير من مقاعد البرلمان.

في المقابل، اعتبر المتحدث الرسمي لحزب الدستور، خالد داوود، إعلان المرشح الخاسر حمدين صباحي عن تشكيل جبهة معارضة للنظام الحالي، بأنه واقع ملموس، وأن الجبهة تضم الأحزاب والقوى كافة الداعمة له، على أن تخوض معركة البرلمان، بشرط تعديل نسب النظام الانتخابي.

وقال داوود لـ"العربي الجديد"، إننا "لسنا متفائلين بمشروع قانون الانتخابات الحالي، الذي منح النظام الفردي 80 في المئة، مقابل 20 في المئة فقط للقوائم المغلقة". ووصف الحوار المجتمعي حول القانون بـ"الصوري"، في ظل تجاهل اللجنة لمطالب الأحزاب بزيادة نسبة القائمة.

ورأى داوود، أن عدم تعديل القانون لن يحدث انتخابات برلمانية تنافسية، وسيكون هناك تراجع في المشاركة، لأن الناس إذا لم تشعر أن أصواتها تمثل فارقاً، فلن تنزل مجدداً للانتخابات.

وأشار داوود الى أن التمديد المفاجئ للتصويت في الانتخابات الرئاسية ليوم ثالث، يبعث الشك في نزاهة العملية الانتخابية، لكنه اعتبر أن "صباحي آثر مصلحة الوطن، وأعلن قبوله بفوز السيسي، مع التلويح بأن الأرقام المعلنة لنسبة المشاركة بها "إهانة لذكاء المصريين"".

ولفت إلى أن ما حدث كان أقرب للاستفتاء منه للانتخابات، لإيصال رسالة للخارج أكثر من الداخل، مفادها أن السيسي حصل على مجموع ما حصل عليه كل من محمد مرسي وأحمد شفيق في الانتخابات السابقة.

بدوره، قال الأمين العام لحزب التحالف "الشعبي الاشتراكي" طلعت فهمي، إن التحالف سيخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، وسيكون تحت عنوان "العدالة الاجتماعية ورفض التبعية".

وأضاف فهمي أن أحزاب التحالف اجتمعت أكثر من مرة، ووضعت صياغة مبدئية لبرنامج التحالف في الانتخابات البرلمانية، مشيراً إلى أن محددات البرنامج هي نفسها محددات البرنامج الانتخابي لصباحي في الانتخابات الرئاسية.