تنتظر المصرية، أم علي، التي تقطن في حي السيدة زينب الشعبي في العاصمة القاهرة، بفارغ الصبر قدوم شهر رمضان كل عام، الذي يعد شهر فرص العمل للكثير من الأسر الفقيرة.
وتستعد أم علي (40 عاماً)، التي تعمل في صناعة الرقاق (نوع من الخبز الرقيق)، لتجهيز صناعتها الموسمية، قبل أيام من حلول "شهر الرزق" كما تصفه، حيث تقوم بإعداد "الرقاق" يومياً في منزلها، لتفترش إحدى الطرقات القريبة من مجمع مشافي القصر العيني بالقاهرة، حيث تقبل الموظفات على شرائه لإعداد وجبات الإفطار، وكذلك بعض المطاعم في المنطقة.
تقول مبتسمة "رمضان شهر كريم، وخلاله يرزقني الله بشكل كبير من هذا العمل، الذي يساعدني فيه زوجي، عقب انتهاء عمله يومياً". ويعمل زوج أم علي، ساعياً في إحدى الشركات الخاصة بمنطقة وسط، مشيرة إلى أن عملها الموسمي في صناعة "الرقاق" يساعدهم على تدبير احتياجات المعيشة في هذا الشهر وتوفير جزء من احتياجات ما بعده، حيث لا يزيد أجر زوجها على 700 جنيه شهرياً (91.7 دولاراً).
وتستعد أم علي (40 عاماً)، التي تعمل في صناعة الرقاق (نوع من الخبز الرقيق)، لتجهيز صناعتها الموسمية، قبل أيام من حلول "شهر الرزق" كما تصفه، حيث تقوم بإعداد "الرقاق" يومياً في منزلها، لتفترش إحدى الطرقات القريبة من مجمع مشافي القصر العيني بالقاهرة، حيث تقبل الموظفات على شرائه لإعداد وجبات الإفطار، وكذلك بعض المطاعم في المنطقة.
تقول مبتسمة "رمضان شهر كريم، وخلاله يرزقني الله بشكل كبير من هذا العمل، الذي يساعدني فيه زوجي، عقب انتهاء عمله يومياً". ويعمل زوج أم علي، ساعياً في إحدى الشركات الخاصة بمنطقة وسط، مشيرة إلى أن عملها الموسمي في صناعة "الرقاق" يساعدهم على تدبير احتياجات المعيشة في هذا الشهر وتوفير جزء من احتياجات ما بعده، حيث لا يزيد أجر زوجها على 700 جنيه شهرياً (91.7 دولاراً).
وتضيف أنها ورثت المهنة عن والدتها، التي كانت تفترش ركنا في شارع المواردي الشهير في منطقة السيدة زينب، وأنها الوحيدة من أسرتها التي ما زالت تعيش في هذه المنطقة، وتعرف زبائنها الذين يترددون عليها في هذا الشهر من كل عام.
ورغم انتظار أم علي، لشهر رمضان بحالة من التفاؤل والأمل في الحصول على رزق موسمي، إلا أنها لا تخفي قلقها من عدم رواج بضاعتها كثيراً هذا العام، بسبب ارتفاع أسعار مدخلات إنتاجها التي تعتمد بشكل أساسي على الدقيق وأسطوانات البوتاغاز "غاز الطهي".
وتقول "أسعار الدقيق ارتفعت من 4 جنيهات (0.52 دولار) للكيلوغرام إلى 6 جنيهات (0.78 دولارا)، كما ارتفع سعر أسطوانة البوتاجاز لأكثر من 80 جنيها (10.5 دولارات) بالنسبة للأسطوانة الكبيرة (التجارية)، بينما لا يقل سعر الأسطوانة الصغيرة (المنزلية) عن 40 جنيها (5.25 دولارات).
وتؤكد أن هذه الأسعار ستجبرها على رفع سعر منتجها في النهاية، ليبلغ ثمن الكيلوغرام الواحد من الرقاق الجاف (الصلد) 20 جنيهاً (2.62 دولار) واللين 17 جنيها (2.2 دولار).
وتابعت "هذه الأسعار حتما ستحد من قدرة المشتري في النهاية، لكن ما باليد حيلة فالأسعار ترتفع على الجميع". وارتفع معدل تضخم أسعار المستهلكين في مصر، الذي تعد السلع الغذائية من أكبر مكوناته، خلال مايو/أيار الماضي إلى 13.5%، مقابل 11% خلال أبريل/نيسان، وفقا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء الحكومي.
وتقول أم علي، إن استهلاك الأسر يتراوح أسبوعياً بين 2 إلى 3 كيلوغرامات خلال موسم رمضان، مقابل كميات كبيرة من المطاعم في المنطقة تتراوح بين 30 و40 كيلوغراماً يومياً.
وتؤكد أن هذه المطاعم تعتبر المشتري الرئيسي منها، ولا تبيع لها بنفس الأسعار التي تبيعها للأفراد، إذ يقل سعر الكيلوغرام للمطاعم حسب الكميات المشتراة بنحو جنيهين (0.26 دولار) .
وتشير إلى أنها دأبت على الاتفاق مع مطحن دقيق لتوريد الكميات اللازمة لصناعتها قبل أيام من شهر رمضان، حيث تتراوح الكميات التي تستهلكها حسب المبيعات بين 50 و100 كيلوغرام يومياً.
ويبدو أن موسم رمضان المقبل لن يكون الأكثر سهولة أيضا بالنسبة لأم علي، في افتراش الطريق ببضاعتها، حيث بدأت الشرطة حملات مكثفة في الفترة الأخيرة ضد الباعة الجائلين في عدة مناطق من العاصمة.
وتقول "أخشى من شرطة المرافق ومن سحب أدوات صناعتي فهي كل رأس مالي، لذلك لجأت إلى استئجار محل صغير، مقابل 500 جنيه شهرياً (65.5 دولارا)، يسع بالكاد الفرن الذي أصنع عليه الرقاق وبعض الدقيق، ليكون مركز عملي".
وعند سؤالها، عن أرباحها خلال الموسم قالت "ربنا يرزقنا .. نجني أموالاً جيدة لا بأس بها"، مضيفة أن هذه الحصيلة تنفق منها طوال العام.
ولا تخفي أم علي، رغبتها في التوسع في تجارتها الموسمية في مناطق أخرى، حيث يساعدها زوجها في توزيع الطلبات على المطاعم والمنازل في المناطق البعيدة عن السيدة زينب، مشيرة إلى أنها بدأت في الأعوام الأخيرة في تلقي الطلبات عبر الهاتف، ولم تعد طلبات الشراء مقتصرة على الزبائن الذين يحضرون إليها.
وبخلاف العمل في صناعة الرقاق في شهر رمضان، توضح أم علي، أنها تعمل "حارسة لأحد العقارات في منطقة السيدة زينب مقابل 200 جنيه (26.2 دولارا) شهرياً، مشيرة إلى أنها تعاني تعبا شديدا خلال هذه الشهر، حيث تعمل يومياً من الساعة التاسعة مساء إلى السادسة صباحاً.
اقرأ أيضا: مصر تؤجل "البطاقات الذكية" لتمرير زيادة أسعار الوقود
ورغم انتظار أم علي، لشهر رمضان بحالة من التفاؤل والأمل في الحصول على رزق موسمي، إلا أنها لا تخفي قلقها من عدم رواج بضاعتها كثيراً هذا العام، بسبب ارتفاع أسعار مدخلات إنتاجها التي تعتمد بشكل أساسي على الدقيق وأسطوانات البوتاغاز "غاز الطهي".
وتقول "أسعار الدقيق ارتفعت من 4 جنيهات (0.52 دولار) للكيلوغرام إلى 6 جنيهات (0.78 دولارا)، كما ارتفع سعر أسطوانة البوتاجاز لأكثر من 80 جنيها (10.5 دولارات) بالنسبة للأسطوانة الكبيرة (التجارية)، بينما لا يقل سعر الأسطوانة الصغيرة (المنزلية) عن 40 جنيها (5.25 دولارات).
وتابعت "هذه الأسعار حتما ستحد من قدرة المشتري في النهاية، لكن ما باليد حيلة فالأسعار ترتفع على الجميع". وارتفع معدل تضخم أسعار المستهلكين في مصر، الذي تعد السلع الغذائية من أكبر مكوناته، خلال مايو/أيار الماضي إلى 13.5%، مقابل 11% خلال أبريل/نيسان، وفقا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء الحكومي.
وتقول أم علي، إن استهلاك الأسر يتراوح أسبوعياً بين 2 إلى 3 كيلوغرامات خلال موسم رمضان، مقابل كميات كبيرة من المطاعم في المنطقة تتراوح بين 30 و40 كيلوغراماً يومياً.
وتؤكد أن هذه المطاعم تعتبر المشتري الرئيسي منها، ولا تبيع لها بنفس الأسعار التي تبيعها للأفراد، إذ يقل سعر الكيلوغرام للمطاعم حسب الكميات المشتراة بنحو جنيهين (0.26 دولار) .
وتشير إلى أنها دأبت على الاتفاق مع مطحن دقيق لتوريد الكميات اللازمة لصناعتها قبل أيام من شهر رمضان، حيث تتراوح الكميات التي تستهلكها حسب المبيعات بين 50 و100 كيلوغرام يومياً.
ويبدو أن موسم رمضان المقبل لن يكون الأكثر سهولة أيضا بالنسبة لأم علي، في افتراش الطريق ببضاعتها، حيث بدأت الشرطة حملات مكثفة في الفترة الأخيرة ضد الباعة الجائلين في عدة مناطق من العاصمة.
وتقول "أخشى من شرطة المرافق ومن سحب أدوات صناعتي فهي كل رأس مالي، لذلك لجأت إلى استئجار محل صغير، مقابل 500 جنيه شهرياً (65.5 دولارا)، يسع بالكاد الفرن الذي أصنع عليه الرقاق وبعض الدقيق، ليكون مركز عملي".
وعند سؤالها، عن أرباحها خلال الموسم قالت "ربنا يرزقنا .. نجني أموالاً جيدة لا بأس بها"، مضيفة أن هذه الحصيلة تنفق منها طوال العام.
ولا تخفي أم علي، رغبتها في التوسع في تجارتها الموسمية في مناطق أخرى، حيث يساعدها زوجها في توزيع الطلبات على المطاعم والمنازل في المناطق البعيدة عن السيدة زينب، مشيرة إلى أنها بدأت في الأعوام الأخيرة في تلقي الطلبات عبر الهاتف، ولم تعد طلبات الشراء مقتصرة على الزبائن الذين يحضرون إليها.
وبخلاف العمل في صناعة الرقاق في شهر رمضان، توضح أم علي، أنها تعمل "حارسة لأحد العقارات في منطقة السيدة زينب مقابل 200 جنيه (26.2 دولارا) شهرياً، مشيرة إلى أنها تعاني تعبا شديدا خلال هذه الشهر، حيث تعمل يومياً من الساعة التاسعة مساء إلى السادسة صباحاً.
اقرأ أيضا: مصر تؤجل "البطاقات الذكية" لتمرير زيادة أسعار الوقود