يُلازم رمزي حسن عيسى، وهو فلسطيني يعيش في مخيم عين الحلوة في صيدا (جنوبي لبنان)، الفراش منذ وقت طويل. قبل ذلك، كان يعمل سائق سيارة أجرة. وفي موسم الزيتون، يجني المال من قطافه. تقول زوجته خديجة خطار: "أصيب زوجي بجلطة دماغية، وخضع لعملية جراحية. بعدها، دخل في غيبوبة استمرت شهرين. لدى خروجه من المستشفى، لم يكن يستطيع تناول الطعام إلا من خلال الأنابيب التي وُضعت في رقبته. تحسنت حالته تدريجيّاً، لكنه تعرض، لاحقاً، لكسر في وركه. في ذلك الوقت، لم يكن في حوزتي المبلغ الكافي لسداد مستحقات المستشفى".
تضيف خطار "يحتاج زوجي لعلاج فيزيائي، وفرشة خاصة، وأشياء كثيرة أخرى. إلا أنني لا أملك المال الكافي". وبالنسبة للمساعدات، تشير إلى أن "إحدى المؤسسات الموجودة في مخيم عين الحلوة ساعدتنا مرتين فقط. بعدها، توقفت عن تقديم المساعدات على الرغم من أن اسمه مسجل في تلك المؤسسة". تتابع: "أما المؤسسات الأخرى العاملة في المخيم، فتأتي إلينا وتلتقط الصور وتكتب التقارير عن حالة رمزي. لكن في النهاية، لا نحصل على أية مساعدات".
تتابع خطار: "يعمل ابني في مجال تصليح إطارات السيارات. بات مسؤولاً عن تأمين جميع مستلزمات البيت. أحياناً، نحصل على بعض المساعدات من فاعلي الخير. لكنها لا تكفي لتأمين جميع الاحتياجات، وخصوصاً العلاج والدواء لزوجي. وعندما أعجز عن شرائها، ألجأ إلى الاستدانة، وأجد نفسي في معظم الوقت عاجزة عن سداد ديوني، إلا بعد الحصول على مساعدة من أحدهم".
وبالنسبة للعلاج الفيزيائي، تلفت خطار إلى أن "تكلفة الجلسة الواحدة تصل إلى 20 ألف ليرة (نحو 13 دولاراً)، وأجد نفسي في معظم الأحيان عاجزة عن تأمين المال لتغطية جميع التكاليف". تقول إن "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) لم تقدم لنا خلال السنوات الست الماضية أية مساعدة، حتى أنها لم تساعدنا لتأمين كلفة العملية التي خضع لها زوجي، وهي 135 ألف دولار. حصلت على مساعدة ضئيلة من وزارة الصحة". تتحدث عن الضمان الصحي في منظمة التحرير الفلسطينية. تقول: "عندما قصدت المكتب، أخبرني الطبيب المشرف، أن زوجي ليس رجلاً عسكريّاً، وبالتالي لا يمكن مساعدته". وتسأل "هل يكون مصيره الموت لأنه مدني"؟