ركلة جزاء رونالدو الضائعة .. رُب ضارة نافعة

08 يوليو 2016
ضربة الجزاء التي أضاعها رونالدو (Getty)
+ الخط -


لم يدر في مخيلة نجم نادي ريال مدريد الإسباني، الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو، أن ركلة الجزاء التي أهدرها خلال المواجهة التي جمعت منتخب بلاده بنظيره النمساوي ضمن منافسات دور المجموعات من بطولة أمم أوروبا لكرة القدم؛ سوف تتسبب -ولو بشكل غير مباشر- في صعود منتخب بلاده للمباراة النهائية من البطولة الأوروبية، التي تدور فعالياتها في ملاعب كرة القدم الفرنسية حتى العاشر من الشهر الجاري.

ونجح النجم البرتغالي البالغ من العمر 31 عاماً مساء يوم الأربعاء في قيادة منتخب بلاده للصعود للمباراة النهائية من بطولة أمم أوروبا لكرة القدم، التي تُقام في ملاعب كرة القدم الفرنسية، وذلك بعدما أحرز هدفاً وصنع آخر، ليقود منتخب بلاده لتحقيق الفوز على حساب نظيره الويلزي بنتيجة هدفين دون مقابل، والصعود بالتالي للمباراة النهائية.

وأصبح لسان حال عُشاق المنتخب البرتغالي الأول لكرة القدم يقول: "رُب ضارة نافعة" وذلك بعدما تمكن منتخب "برازيل أوروبا" من حجز مقعده في نهائي بطولة أمم أوروبا للمرة الثانية في تاريخه بعد نسخة عام 2004، حيث انطبقت هذه المقولة جليّاً على ما حدث مع المنتخب البرتغالي في مشواره نحو المباراة النهائية من البطولة الأوروبية، التي تستضيفها فرنسا حتى العاشر من الشهر الجاري.

وكان منتخب برازيل أوروبا قاب قوسين أو أدنى من الخروج من البطولة مُبكراً وذلك بعدما سقط في فخ التعادل في المباراة التي جمعته أمام نظيره النمساوي، على ملعب "حديقة الأمراء" بالعاصمة الفرنسية "باريس" ضمن منافسات الجولة الثانية من المجموعة السادسة لبطولة أمم أوروبا، وهي نفس المباراة التي أهدر فيها قائد المنتخب، كريستيانو رونالدو، ركلة جزاء، ليُصبح المنتخب البرتغالي مُهدداً بالخروج المبكر بعدما كان قد سقط أيضاً في فخ التعادل السلبي أمام نظيره الآيسلندي، في مستهل مشواره في البطولة.

لكن المنتخب البرتغالي قد نجا من الخروج من بطولة أمم أوروبا مُبكراً بعدما استيقظ نجم نادي ريال مدريد الإسباني، كريستيانو رونالدو، في الوقت المناسب بإحرازه هدفين رائعين في شباك المنتخب المجري، ليقود منتخب بلاده لانتزاع تعادل ثمين بنتيجة ثلاثة أهداف لكل منتخب، ليتأهل بالتالي المنتخب البرتغالي للدور ثمن النهائي كأحد أفضل أربعة منتخبات احتلت المركز الثالث.

وساهمت ركلة الجزاء التي أهدرها "رونالدو" خلال المواجهة التي جمعت منتخب بلاده بنظيره النمساوي ضمن منافسات دور المجموعات من بطولة أمم أوروبا في إبعاد منتخب بلاده عن منطقة الموت في دور الـ16، حيث واجه منتخب برازيل أوروبا نظيره الكرواتي في الدور ثمن النهائي بدلاً من مواجهة المنتخب الإنجليزي العريق، الذي واجهه المنتخب الآيسلندي، الذي احتل المركز الثاني في مجموعة البرتغال.

كما تكرّر الحال في الدور ربع النهائي بعدما واجه المنتخب البرتغالي نظيره البولندي بدلاً من المنتخب الفرنسي، مستضيف البطولة، فيما استمر السيناريو ذاته في المربع الذهبي في المربع الذهبي، بعدما واجه المنتخب البرتغالي نظيره الويلزي بدلاً من مواجهة المنتخب الألماني، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز في البطولة، وهو المنتخب الذي كان من المتوقع أن يصطدم به منتخب برازيل أوروبا في حال نجح "رونالدو" في تسجيل ركلة الجزاء التي أهدرها في مباراة النمسا.

المساهمون