رقم قياسي لمعدلات القلق والاكتئاب بين العاملين في بريطانيا

10 أكتوبر 2017
المعدل يرتفع لدى العاملين غير المتفرغين (Getty)
+ الخط -

سجلت معدلات القلق والاكتئاب بين العاملين فى المملكة المتحدة رقماً قياسياً، مرتفعة بنسبة الثلث تقريباً، خلال السنوات الأربع الماضية.

وبينت البحوث التي أجراها المجلس البريطاني للعلاج النفسي، أن معدلات القلق المعتدل إلى الشديد والاكتئاب بين الموظفين ارتفعت بنسبة 30.5 في المائة، منذ بدء جمع البيانات في عام 2013 وحتى اليوم.

وأوضحت النتائج أن العمال غير المتفرغين يتحملون العبء الأكبر من القلق والاكتئاب، إذ ارتفع المعدل لدى هذه الفئة بأكثر من الثلث (33.6 في المائة) في الفترة نفسها.

ودفعت النتائج التي نُشرت اليوم بمناسبة اليوم العالمي للصحة العقلية، إلى توجيه نداءات عاجلة إلى الحكومة البريطانية، لضمان توفير شروط أفضل للصحة العقلية في مكان العمل، وحث أصحاب الحملات الحكومة على "الإسراع" في إجراءات سبق للحكومة أن وعدت بها في وقت سابق من هذا العام.


وشارك في الاستبيان 781174 من مرضى الطب العام، 346465 منهم كانوا يعملون بدوام كامل و105040 يعملون بدوام جزئي. وأظهرت النتائج أن معدلات القلق المعتدل إلى الشديد والاكتئاب بين العمال ارتفعت من أكثر بقليل من 7 في المائة في 2013 إلى ما يقرب من 10 في المائة في عام 2017.

وفي عام 2013، بلغ معدل العاملين في وظائف بدوام كامل 6.85 في المائة، وارتفع هذا المعدل في عام 2017 إلى 8.89 في المائة، أي بزيادة نسبتها 29.7 في المائة. وفيما يتعلق بالعمالة غير المتفرغة، ارتفع معدلها من 8.66 في المائة في عام 2013 إلى 11.57 في المائة في عام 2017، أي بزيادة قدرها 33.6 في المائة.


ولفتت النتائج إلى أنه مع زيادة في عدد السكان ككل، ارتفعت معدلات القلق المعتدل إلى الشديد أو الاكتئاب بين السكان عموماً بنسبة 15 في المائة في نفس الفترة.

وأظهرت النتائج أيضاً أن الحصول على العلاج لا يزال محدوداً، ولا يتمكن حالياً سوى 17 في المائة من الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية نفسية من متابعة خدمات العلاج المتوفرة علانية وجهاراً.

واعتبرت باربرا كيلي، عضوة مجلس الوزراء وزيرة الصحة الظل العمالية لصحيفة "ذا إندبندنت": "هذه الأرقام المقلقة يجب أن تكون بمثابة دعوة لاستيقاظ الحكومة والمحافظات التي تشعر بالرضا عن الصحة العقلية".

وأضافت "إن القلق والاكتئاب بين العمال ارتفع بحدة تحت حكم المحافظين، ولكن بكل ما لديهم من خطاب متعاطف لم يقدموا بعد خطة للتعامل مع الصحة العقلية في مكان العمل".

ووصفت البروفيسورة سارة نيبلوك، المديرة التنفيذية لبرنامج المجلس البريطاني للعلاج النفسي، هذه الأرقام بأنها "مقلقة للغاية"، وحثت على توفير المال على المدى الطويل إذا تم تحسين توفير العلاج النفسي الآن.

وتابعت "إن الأمر مقلق للغاية. وعلى الوزراء أن يدركوا أن الأزمة هنا، والأزمة الآن".



(العربي الجديد)



المساهمون