رقصات لذوي الاحتياجات الخاصة في رام الله

06 ابريل 2014
أطفال من رام الله (GETTY)
+ الخط -

أتاح مشروع "أنا قادر على الحركة" لعدد من ذوي الاحتياجات الخاصة تقديم عرض راقص على مسرح قصر رام الله الثقافي مساء أمس السبت.

وأدى نحو 60 من ذوي الاحتياجات الخاصة برفقة عدد من المدربين رقصات متعددة على أنغام الموسيقى بعضهم على كراس متحركة.

وقالت نادية العاروي، بعد العرض الذي استمر أكثر من ساعة، لرويترز "المشاركون من أعمار مختلفة ومن مناطق مختلفة خضعوا لتدريبات مكثفة استمرت لأربعة أسابيع. المشروع واجه بعض التحديات المتمثلة في عدم رغبة الأهل بظهور أبنائهم من ذوي الاحتياجات الخاصة على المسرح".

وترى نادية أن هدف المشروع الذي تأسس عام 2011 في فلسطين في إطار ما يسمى الرقص المجتمعي، هو إظهار قدرات ذوي الاعاقة الذين اصطلح على تسميتهم ذوي القدرات المتنوعة. "التعامل مع هذه الفئة ليس سهلاً، بمعنى أنهم بحاجة إلى حساسية عالية في التعامل معهم والتعرف على قدراتهم المتعددة".

وقدم المشاركون، الذين لديهم إعاقات مختلفة، منها خلقية وأخرى بسبب حوادث سير، إضافة إلى عدد منهم ممن تعرضوا لإصابة برصاص الجيش الاسرائيلي حركات متنوعة على أنغام موسيقية أعدها لهم الموسيقار الفلسطيني طارق العبوشي.

وأعرب العديد من المشاركين عن فرحتهم بهذه المشاركة التي ساعدتهم على كسر حاجز الخوف والخجل.

ووصفت هناء مسالمة الجالسة على كرسي متحرك مشاركتها بأنها "تجربة حلوة كتير وفريدة من نوعها. حاولت أن أنسى وضعي الصحي وأثبت أني ممكن عمل أي شيء بما في ذلك إني أرقص".

وبدا الطفل مهند شريتح (13 عاماً) قلقاً حتى بعد العرض الذي قدمه على كرسيه المتحرك وقال "كنت خائف أطلع على المسرح، بعدين انبسطت كتير لما شفت الناس تفاعلوا معنا".

وقالت مدربة الرقص المكسيكية ماريا أورويو، التي قادت المشاركين على المسرح بعدما عملت على تدريبهم على حركات متعددة يقدمونها بأجسادهم التي تختلف الاعاقة فيها من شخص لآخر "هنا على هذا المسرح لا أهمية لفرق اللغة والدين والجنس. ما يجمعنا لغة واحدة هي لغة الجسد".

ويستعد القائمون على المشروع لتنظيم سلسلة من العروض خلال الأيام المقبلة في عدد من المدن الفلسطينية.

المساهمون