وتم إجلاء التونسيين من ووهان على متن طائرة جزائرية حطت في مطار هواري بومدين بالجزائر، يوم 3 فبراير/شباط، قبل أن يتم نقلهم على متن طائرة عسكرية إلى بلدهم.
وقال المشرف على المراقبة الصحية للمعزولين، الطبيب سمير عبد المؤمن، لـ"العربي الجديد"، إنه سيتم، اليوم الاثنين، السماح للعائدين من ووهان بالخروج بعد نهاية فترة العزل الصحي، والتأكد من عدم حمل أي منهم للفيروس، مضيفا أن "كل التونسيين الذين عادوا من ووهان بصحة جيدة، وأخضعوا للفحص الطبي الدقيق طيلة 14 يوما، وتم التكتم على مكان العزل، تحسبا لإمكانية اللجوء إليه مرة ثانية في حال الاشتباه في إصابة أشخاص آخرين عائدين من الصين أو غيرها".
ولم تعلن وزارة الصحة عن وضع حالات جديدة في الحجر الصحي، أو الاشتباه بحالات إصابة أخرى، غير أنها أبقت على اليقظة في أعلى درجاتها. وتصدر الوزارة يوميا نشرة مفصلة لمتابعة الوضع الوبائي لفيروس كورونا في تونس، وفي كافة بلدان العالم، بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية. كما تم تعزيز كافة الموانئ الجوية والمعابر الحدودية بتجهيزات الكشف الحراري.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية تراجع الحصيلة اليومية لإصابات فيروس كورونا، لليوم الثالث على التوالي، في حين حذّر مدير المنظمة من أنه "من المستحيل" التنبؤ بكيفية تطوّر انتشار المرض.
وأعلنت وزارة الصحة التونسية، الأسبوع الماضي، عن تسجيل 5 وفيات بسبب الإنفلونزا، من بينها 4 وفيات بسبب فيروس H1N1. وأكد مدير عام الصحة الأساسية في الوزارة، شكري حمودة، أن الوضع الوبائي عادي، ونسبة الإصابة بالإنفلونزا الموسمية في معدلاتها المعتادة.