يمر برشلونة بحالة معنوية مرتفعة مع تصدره الدوري الإسباني بفارق كبير ونجاحه في ضم النجم البرازيلي فيليب كوتينيو، ورغم ذلك شهدت مدرجات استاد كامب نو عزوفا من الجماهير بشكل غريب لم يحدث منذ سنوات طويلة.
وبعد 13 مباراة في ملعب كامب نو هذا الموسم، سجل برشلونة أقل حضور جماهيري منذ 10 سنوات، بحسب إحصائية لصحيفة "الكونفيدنسيال". ففي آخر ثلاث مباريات بالتحديد أمام سبورتنغ لشبونة وديبورتيفو لاكورونيا وليفانتي، كان عدد الحضور 52 ألف مشجع تقريبا في كامب نو، وهو أقل من نصف سعة الاستاد، وحددت إدارة النادي الكتالوني بعض العوامل التي بررت بها غياب الجماهير.
ويرى برشلونة أن من ضمن الأسباب الطقس البارد وتفضيل المشجعين مشاهدة المباريات عبر التلفزيون في هذه الأجواء، بجانب عدم استقبال منافس قوي بحجم ريال مدريد أو فالنسيا أو أتلتيكو، لكن لا يبدو هذا مقنعا كفاية، لأنه استضاف ديبورتيفو لاكورونيا في الفترة نفسها العام الماضي في حضور نحو 85 ألف متفرج.
وربما توجد أسباب أبعد من ذلك، مثل التخوف من الهجمات الإرهابية، خاصة بعد حادث الدهس بشارع لا رامبلاس الصيف الماضي في برشلونة، أو الانشغال بحالة التوتر السياسي في البلاد في ظل المطالبات بانفصال كتالونيا.
وفي الغالب يكون معظم الحاضرين في كامب نو من السياح، لذا يمكن تبرير غياب الجماهير بانخفاض نسبة السائحين في كتالونيا بمعدل 20% في الربع الأخير من العام، بحسب أرقام منظمة السياحة الدولية، وذلك بسبب التوتر السياسي على خلفية الاستفتاء من أجل الانفصال في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ونقل برشلونة لجماهيره فكرة متعلقة بعدم الاستقرار الأمني عندما قرر خوض مباراة أمام لاس بالماس أمام مدرجات خالية بعدما رفض دخول الجماهير وأعاد إليهم تذاكرهم بداعي الاحتجاج على قمع الشرطة للمظاهرات.
(العربي الجديد)