فوجئ الصحافيون الذين كانوا ينتظرون الناشط السياسي والملياردير المعروف، رشيد نكاز، في المؤتمر الصحافي للتعقيب على ترشيحه في الانتخابات الجزائرية، بظهور شخص آخر محله، يحمل الاسم نفسه، ليعلن أنه المرشح.
وكان من المتوقع أن تجري الأمور بشكل طبيعي، فقد أعلن أن رشيد نكاز، الشخصية المعروفة، قدم ملف ترشيحه للانتخابات الجزائرية المقبلة، أمس الأحد، في مقر المجلس الدستوري، لكن الأمور انقلبت بعد معرفة هوية المترشح نكاز.
وقدّم الرجل نفسه على أنه "رشيد نكاز، من مواليد 1974، ويقطن بولاية الشلف، غرب الجزائر العاصمة"، وتربطه صلة قرابة عائلية برشيد نكاز المعروف.
واعتقد الصحافيون في البداية أنها خدعة، ولم يصدقوا ما حصل أمامهم، ليوضح الرجل أنه "استخدم ابن عمه من أجل جمع التوقيعات".
ودبّت الفوضى في المؤتمر الصحافي بينما حاول الصحافيون التحلق حوله ودفعه للإجابة عن أسئلتهم واستفساراتهم، لكنهم لم يحصلوا سوى على معلومات شحيحة منه، من بينها أنه لا يملك برنامجاً سياسياً، وأن قريبه هو الذي يملكه.
Facebook Post |
وأثارت هذه الخطوة غير المتوقعة دهشة الجزائريين، والذي انقسموا بين مستغرب وساخر وغاضب على مواقع التواصل، خصوصاً بعد يوم عصيب تضاربت فيه الشائعات والأخبار حول المرشحين والمنسحبين، وبينهم نكاز وعبد العزيز بوتفليقة.
ولا يستوفي الملياردير الشروط اللازمة لنيل منصب رئيس الجمهورية، وعلى رأسها الإقامة والجنسية.
وخرج رشيد نكاز، الناشط السياسي المعروف عبر مواقع التواصل الاجتماعي ليوضح سبب إقدامه على هذه الخطوة.
وقال في مقطع فيديو نشره عبر الإنترنت إن تقديمه ابن عمه الذي يحمل اسمه مرشحاً بديلاً له يعود إلى علمه مسبقاً بأنه لن يتم قبول ملف ترشحه.
وأوضح أنه اتصل مساء الأحد بابن عمه الذي يعمل في العاصمة، وطلب منه المجيء بسرعة إلى مقر المجلس الدستوري، ثم قدّمه بديلاً له، بالرغم من سخرية المسؤولين في مقر المجلس.
واستغل نكاز الفرصة من أجل السخرية من بوتفليقة، قائلاً: "على الأقل ابن عمي يتحرك ويتحدث إلى الناس".
Facebook Post |