رشيدة طليب متضامنة مع إلهان عمر وBDS: وُلد والداي بفلسطين وجدتي هناك

17 نوفمبر 2018
سبق أن دعمت طليب (يسار) عمر بحملتها الانتخابية (Getty)
+ الخط -
أعربت عضو الكونغرس الأميركي من أصل فلسطيني رشيدة طليب، عن تضامنها مع زميلتها في الكونغرس من أصل صومالي إلهان عمر، بعد الحملة التي استهدفت عمر، على خلفية إعلانها عن دعم الحركة الدولية لمقاطعة إسرائيل "BDS".

وكتبت طليب، في تغريدة على "تويتر"، الجمعة، "ولد والداي في فلسطين. جدتي ما تزال تعيش هناك. لذلك، عندما تُهاجم شقيقتي إلهان بسبب دعمها لحركة "BDS" (حق حرية التعبير المصان!)، لا يمكننا أن نقف صامتين".

وتُعد طليب أول امرأة من أصول فلسطينية، تفوز بمقعد في الكونغرس الأميركي، بالانتخابات النصفية التي جرت في 7 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، بعد فوزها في الانتخابات التمهيدية لـ"الحزب الديمقراطي"، في مدينة ديترويت وذلك لعدم وجود منافس لها.

وولدت رشيدة (42 عاماً)، وهي الابنة البكر بين 13 من إخوتها وأخواتها، لأبوين من المهاجرين الفلسطينيين، وتنتمي إلى ديترويت، وحينما ولجت المدرسة لأول مرة لم تكن تعرف أي شيء عن اللغة الإنكليزية. وبينما كان والدها يعمل في شركة "فورد" للمحركات، كانت تساعد في البيت وتعتني بإخوتها الصغار.

ووالد رشيدة من مواليد بلدة بيت حنينا شرق القدس، وعاش فترة في نيكاراغوا قبل قدومه إلى ميشيغن، بينما تنحدر والدتها من قرية بيت عور الفوقا من محافظة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.

وأرفقت طليب تغريدتها بصورة لها وهي طفلة مع جدتها، وقالت "لا شيء أميركياً أكثر من مفهوم النضال من أجل العدالة في الداخل والخارج".


وسبق أن دعمت طليب عمر، في حملتها الانتخابية خلال الانتخابات التمهيدية لـ"الحزب الديمقراطي" في ولاية مينيسوتا.

وأطلق مغرّدون حملة للتضامن مع عمر تحت هاشتاغ #IStandWithIlhan، ودعوا للتوقيع على عريضة رداً على حملة الهجوم التي تعرّضت لها، على خلفية تصريحات لها أوردها مكتبها، الأحد الماضي،  للموقع الإلكتروني "MuslimGirl"، أعربت فيها عن دعمها الحركة الدولية لمقاطعة إسرائيل "BDS".


وتُعد عمر أول أميركية صومالية تفوز بمقعد في الكونغرس الأميركي، عن "الحزب الديمقراطي" بولاية مينيسوتا، بعد تفوقها على منافستها عن "الحزب الجمهوري" جينيفر زيلينسكي، في الانتخابات النصفية للكونغرس التي جرت في 7 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي.

وولدت عمر في الصومال، عام 1982، وأمضت أربع سنوات في مخيم للاجئين في كينيا، قبل مجيئها إلى الولايات المتحدة وهي تبلغ 12 عاماً. وتعيش في ولاية مينيسوتا، منذ عقدين، وهي أم لثلاثة أبناء.


ويُعرف عن عمر انتقادها أيضاً لارتكابات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، وتأييدها لحل الدولتين بأي تسوية للصراع، ووصفت، في تغريدة، سابقاً، الاحتلال بأنّه "نظام فصل عنصري إسرائيلي"، في وقت ترد فيه بشدة على اتهامات بمعاداة السامية، وتصف نقدها إسرائيل بأنّه "بعيد عن كراهية اليهود".

وكانت عمر قد صوّتت في عام 2017، ضد مشروع قانون يمنع حكومة ولاية مينيسوتا من التعاقد مع الشركات التي تشارك في "BDS"، والذي مرّ بأغلبية من الحزبين وتم التوقيع عليه ليصبح قانوناً من قبل الحاكم الديمقراطي مارك دايتون، ولكن تمت معارضته من قبل "اتحاد الحريات المدنية الأميركي"، ومنظمات أخرى على أسس حرية التعبير.


وتعرّف الحركة الدولية لمقاطعة إسرائيل "BDS" عن نفسها، وفق موقعها الإلكتروني، بأنّها "حركة فلسطينية المنشأ عالمية الامتداد تسعى لمقاومة الاحتلال والاستعمار-الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي، من أجل تحقيق الحرية والعدالة والمساواة في فلسطين وصولاً إلى حق تقرير المصير لكل الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات".

وتطالب الحركة، بوقف التعامل مع إسرائيل، ومقاطعة الشركات الإسرائيلية وكذلك الدولية المتواطئة في انتهاكاتها لحقوق الفلسطينيين، ومقاطعة المؤسسات والنشاطات الرياضية والثقافية والأكاديمية الإسرائيلية.