رسومات ناجي العلي استشرافاً لـ"انتفاضة السكاكين"

26 أكتوبر 2015
من الرسوم التي كشف عنها نجل الراحل (العربي الجديد)
+ الخط -
كشف خالد العلي نجل رسام الكاريكاتير الفلسطيني الشهيد ناجي العلي عن مجموعة من رسوم والده القديمة والتي اعتبرها استشرافاً لـ"انتفاضة السكاكين"، وتضمنت المجموعة التي نشرها خمسة رسوم كاريكاتيرية عن المقاومة بالسكين فيما يظهر "حنظلة" الذي تحول رمزاً للمقاومة الفلسطينية وتوقيعا لناجي العلي.

ومنذ بداية شهر تشرين الأول/أكتوبر الحالي تشهد الأراضي الفلسطينية انتفاضة شعبية بعد اقتحام القوات الصهيونية للمسجد الأقصى، وعبّر عدد من المشاركين في الانتفاضة عن غضبهم من خلال عمليات طعن لجنود الاحتلال والمستوطنين وخاصة بعد سقوط عدد كبير من الشهداء والمصابين  الفلسطينيين.

ويعتبر حنظلة من أشهر الشخصيات التي رسمها ناجي العلي في كاريكاتيراته، ويمثل صبياً في العاشرة من عمره، وقد أدار حنظلة ظهره للقارئ وعقد يديه خلف ظهره عام 1973، وصار حنظلة بمثابة توقيع ناجي العلي كما صار رمزاً للهوية الفلسطينية.

وكان ناجي العلي قبل استشهاده يقول: ولد حنظلة في العاشرة في عمره وسيظل دائما في العاشرة من عمره، ففي تلك السن غادر فلسطين وحين يعود حنظلة إلى فلسطين سيكون بعد في العاشرة ثم يبدأ في الكبر، فقوانين الطبيعة لا تنطبق عليه لأنه استثناء، كما هو فقدان الوطن استثناء"، إدارة الظهر وعقد اليدين يرمزان لرفض الشخصية للحلول الخارجية، ولبسه لملابس مرقعة وظهوره حافي القدمين يرمز إلى انتمائه للفقر، وظهر حنظلة فيما بعد بعض المرات رامياً الحجارة (تجسيداً لأطفال الحجارة منذ الانتفاضة الأولى) وكاتباً على الحائط. وعندما سُئل ناجي العلي عن موعد رؤية وجه حنظلة أجاب: "عندما تصير الكرامة العربية غير مهددة، وعندما يستردّ الإنسان العربي شعوره بحريته وإنسانيته".

المساهمون