رسائل تهدد المسلمين بالعنف يوم 3 إبريل في بريطانيا

11 مارس 2018
نص رسالة تهديد بتعنيف المسلمين في بريطانيا(تويتر)
+ الخط -
لليوم الثاني على التوالي تتناقل وسائل التواصل الاجتماعي رسالة كراهية مرعبة بمحتواها الذي ينطوي على أسوأ أنواع العنف تجاه المسلمين في المملكة المتحدة، ترافق ذلك مع دعوة شرطة مكافحة الإرهاب المجتمعات المسلمة في المملكة المتحدة للبقاء متيقظة، مؤكدة أنها باشرت التحقيق لمعرفة مصدر الرسائل التي تدعو المتلقين للهجوم على المسلمين.

وأفاد أشخاص تلقوا الرسالة مطبوعة منذ أول من أمس في مناطق برادفورد وليستر ولندن وكارديف وشيفيلد، أنها تحدد يوم 3 إبريل/نيسان المقبل على أنه يوم لمعاقبة مسلم. ويتضمن نصها بنوداً وتوضيحات تقضي بمنح نقاط مقابل أعمال عنف معينة ترتكب ضد مسلمين، تبدأ بعشر نقاط مقابل التعنيف اللفظي لمسلم، ثم 25 نقطة مقابل نزع حجاب امرأة، و50 نقطة لإلقاء الأسيد على وجه شخص مسلم، و100 نقطة لضرب مسلم، و250 نقطة مقابل تعذيب مسلم بالكهرباء أو السلخ، و500 نقطة لقتل مسلم، وألف نقطة مقابل تفجير أو حرق مسجد، و2500 نقطة مقابل ضرب مكة بالنووي.

وذكرت شرطة مكافحة الإرهاب أمس السبت، أنها تلقت تقارير عن "اتصالات خبيثة يحتمل إرسالها إلى أفراد عبر المملكة المتحدة".

قال متحدث باسم الشرطة: "نتابع التحقيق في هذا الوقت، وننظر في أي روابط محتملة للتحقيقات الحالية. يجب على أي شخص لديه أي مخاوف بشأن أي اتصال تلقاه تبليغ قوات الشرطة المحلية".

وقالت عضوة البرلمان عن برادفورد ويست، ناز شاه، إن بعض الأشخاص في دائرتها الانتخابية تلقوا الرسالة. ونشرت بياناً على "فيسبوك": "من المفهوم أن هذا أمر مزعج للغاية، ليس فقط بالنسبة للأشخاص الذين تلقوا الرسالة، وأناشد المجتمع بكامله أن يظل يقظا وأن يبلغ الشرطة عن أي نشاط مشبوه".

وأشارت جمعية "المشاركة الإسلامية والتنمية" الخيرية إلى أن الرسالة أثارت الرعب، معتبرة أنها "صدرت بوضوح من جزء ساخط من المجتمع"، وتتعين معالجتها بجدية "لأنها قد تصل إلى أيدي أشخاص آخرين متشابهين في التفكير يبحثون عن عمل فوري".



كذلك دعت "الحكومة إلى اتخاذ الإسلاموفوبيا على محمل الجد مثل الأشكال الأخرى من جرائم الكراهية"، وطالبت الأئمة وقادة المجتمع بنصح الناس "بألا يخافوا من هذا العمل، وأن يمارسوا حياتهم كالمعتاد". وناشدت "إذا تلقيت هذه الرسالة، يرجى الإبلاغ عنها فوراً للشرطة، ووحدة الاستجابة لمعالجة مظاهر الإسلاموفوبيا لدى الناس".

وسببت الرسالة الرعب لمستلميها، وقالت إيما عطا مديرة مؤسسة Tell Mama UK، التي تراقب النشاط المناهض للمسلمين في تصريح للصحافة، إن الرسائل "تسببت في الكثير من الخوف داخل المجتمع".

وتابعت "إنهم يسألون عمّا إذا كانوا آمنين، إذا كان أطفالهم آمنين للعب في الهواء الطلق. أخبرناهم أن يحافظوا على هدوئهم وأن يتصلوا بالشرطة إذا تلقوا إحدى تلك الرسائل".

وقال عضو مجلس إدارة "ليب ديم" في برادفورد، رياض أحمد، لصحيفة "يوركشاير بوست" إنه تسلم الرسالة في عنوان عمله. وقال: "لم يتم توجيهها إلى شخص معين، بل إلى العنوان البريدي كأنها ترسل عشوائياً".

وبيّن أن على الرسالة "ختم من الدرجة الثانية وموضوعة في مغلف أبيض عادي، والعلامة الصريحة هي شيفيلد. يبدو من الغريب أن يرسل أي شخص شيئًا كهذا إلى عنوان في منطقة يغلب عليها المسلمون. عندما فتحته ورأيت المحتوى أصابني الرعب".

(العربي الجديد)