أثار الاعتماد على مليشيا "الحشد الشعبي" في معركة تكريت، وتحييد وزارة الدفاع، هواجس الشارع الموصلّي، الذي يحاول أن يبعد المحافظة من أن تكون مسرحاً لانتهاكات "الحشد الشعبي"، بعد تحريرها من يد تنظيم"الدولة الإسلاميّة"(داعش).
وفي وقتٍ يعلم رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، تلك الهواجس، من خلال النداءات التي تطالب بالاعتماد على أهالي الموصل بتحرير محافظتهم، من دون دخول قوات "الحشد الشعبي"، وجّه العبادي رسائل تطمين إلى سكان المحافظة، بغية الحفاظ على ولائهم لحكومته.
وفي هذا السياق، أشار مصدر سياسي مطّلع لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ "العبادي التقى، ليل أمس الأحد، رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، وبحث معه مواضيع عدة، أهمها الاستعدادات لتحرير الموصل".
وأوضح المصدر، أنّ "العبادي أكّد للجبوري أنّ المعركة سيحسمها أبناء الموصل، وسيتمّ الاعتماد عليهم من خلال وزارة الدفاع"، لافتاً إلى أنّ "العبادي أكّد أنّ "الحشد الشعبي" لن يشارك في المعركة، إلّا في حال أصبحت هناك حاجة ماسّة لتقديم العون إلى القوات المقاتلة".
كما لفت إلى أنّ "العبادي تعهّد بتقديم الدعم الكامل لقوات تحرير الموصل، وإعدادهم بشكلٍ جيد قبل خوض غمار المعركة".
اقرأ أيضاً: الموصل سقطت قبل العاشر من حزيران بـ"شهر"
بدوره، رأى عضو مجلس محافظة نينوى، عبد الوهاب البجاري، أنّ "حديث العبادي هو بمثابة رسائل تطمين لأهالي الموصل، الذين ينتابهم القلق من دخول "الحشد الشعبي" إلى محافظتهم بعد إخراج "داعش" منها".
وأكّد البجاري لـ"العربي الجديد"، أنّنا "بحاجة الى تحويل الأقوال الى أفعال تخدم المصلحة العامة للشعب العراقي، ونأمل من العبادي أن يحقق ذلك على أرض الواقع، وأن يعمل على تقديم الدعم لقوات تحرير الموصل، التي هي الآن في مراحل تدريبها الأخيرة، وقد أنهت أغلب مراحل الاستعداد لخوض المعركة".
وكان مصدر مقرّب من مليشيا "الحشد الشعبي"، قد كشف لـ"العربي الجديد"، أنّ الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، اتفق مع الجانب الإيراني والعراقي على إدخال 8000 مقاتل من حزبه، لدعم القوات الإيرانيّة والعراقيّة في معركة الموصل، الأمر الذي أثار قلق أهالي المحافظة.
اقرأ أيضاً: "داعش" يحول الموصل درعاً لحمايته