احتفل الإيرانيون برأس السنة الشمسية الجديدة، أو ما يسمى بعيد النوروز، صباح اليوم الأحد. ووجه المسؤولون والساسة في البلاد رسائلهم للشعب الإيراني في الداخل والخارج بهذه المناسبة، وركزوا في غالبيتهم على ضرورة تخطي المشكلات التي تعاني منها البلاد، وعلى رأسها المشكلات الاقتصادية التي خلفتها العقوبات التي فرضت على طهران بسبب برنامجها النووي.
واعتبر الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أن أفضل إنجازات العام الفارسي الماضي، كانت توصل حكومته إلى الاتفاق النووي مع الغرب، والذي سمح برفع الحظر الاقتصادي، قائلا إن الإيرانيين استطاعوا كسر سلسلة العقوبات التي فرضت عليهم وطوقتهم.
وفي رسالته بمناسبة العيد، رأى روحاني أن حكومته استطاعت تحسين أوضاع البلاد في الداخل، معتبرا أن وضع إيران أفضل من غيرها من الدول المصدرة والمنتجة للنفط. ورغم دعوته إلى الانفتاح وتطوير العلاقات مع الخارج، لكنه ركز على ضرورة تحقيق اتفاق ثان خلال هذا العام، ألا وهو الاتفاق الداخلي، حيث دعا إلى الانسجام بين كل الأطراف في الداخل، معتبرا أن هذا ضروري لحلحلة المشكلات التي تمر بها البلاد.
كما وجه روحاني رسالة لرؤساء تسع دول أخرى تحتفل بعيد النوروز في المنطقة أو يحتفل بعض مواطنيها به، ومن بينها أفغانستان، باكستان، طاجيكستان، وتركيا، قائلا لهم إن طهران تضع تطوير علاقاتها مع الدول الجارة على رأس الأولويات، مضيفا أن الاتفاق النووي بين طهران ودول 5+1 يستطيع أن يهيئ الأرضية اللازمة لتطوير العلاقات مع الآخرين على كافة المستويات.
في المقابل، سمى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، علي خامنئي، العام الفارسي الجديد، بعام "الاقتصاد المقاوم"، داعيا من طرفه إلى وضع خطط مفصلة ومجدية لحل مشكلات البلاد، معتبرا أن الأمر يجب أن يتكئ على القدرات الاقتصادية الداخلية لتحقيق الاكتفاء الذاتي ورفع مستوى الإنتاج وحل المشكلات التي خلفتها العقوبات.
وأضاف خامنئي، في رسالته المصورة، أن الحكومة قدمت برنامجا جيدا، لكن المطلوب هو البدء بالتنفيذ بشكل واضح وجيد، متوقعا ألا تحل كل المشكلات التي تعانيها البلاد خلال العام الجاري، إلا أنه اعتبر أن إعطاء الأولوية للاقتصاد المحلي يعني، بذات الوقت، حل ما تبقى من مشكلات اجتماعية وثقافية، حسب تعبيره.
من جهته، قال مستشار المرشد الأعلى للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، إن طهران استطاعت أن تحقق الكثير في العام الذي مضى، وكان الاتفاق النووي على رأس المنجزات، مضيفا أن العام الجديد سيشهد تحولات أخرى، حيث ستحقق طهران ما تريد في ظل دعم وحماية نظامها الحاكم، حسب تعبيره.
اقرأ أيضا: إيران: غلاء الأسعار يضرب عيد النوروز