رحيل العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز

23 يناير 2015
الصلاة على جثمانه بعد صلاة عصر اليوم الجمعة (الأناضول)
+ الخط -

نعى الديوان الملكي السعودي، فجر اليوم الجمعة، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.

وجاء في بيان الديوان الملكي الذي بثه التلفزيون السعودي: "ببالغ الأسى والحزن ينعى ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وكافة أفراد الأسرة والأمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، حيث وافته المنية في تمام الساعة الواحدة من صباح هذا اليوم الجمعة الموافق 3/4/1436 إنا لله وإنا إليه راجعون تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته.

وقد تقررت الصلاة عليه عصر هذا اليوم الجمعة، في جامع الإمام تركي بن عبدالله في العاصمة الرياض.

كما صدر عن الديوان الملكي، بيان آخر يعلن فيه أنّ الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود تلقى البيعة ملكاً للسعودية.

السيرة الذاتية

الملك عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل بن تركي آل سعود، هو الملك السادس للمملكة العربية السعودية، ولد في عام 1924 بمدينة الرياض .

نشأ في كَنَفِ والده الملك عبد العزيز، واستفاد من مدرسته وتجاربه في مجالات الحكم والسياسة والإدارة والقيادة.
 
تلقى تعليمه على يد عدد من المعلمين والعلماء، وكان تعليمه على طريقة الكتّاب ودروس العلماء وحلقات المساجد وغيرها.

في العام 1995 تسلم إدارة شؤون الدولة وأصبح الملك الفعلي بعد إصابة الملك فهد بجلطات ومتاعب صحية، وبعد وفاة الملك فهد في 1 أغسطس/ آب 2005 تولى الحكم، وبالإضافة لكونه ملكاً للدولة فإنه يشغل منصب رئيس مجلس الوزراء، تبعا لأحكام نظام الحكم في المملكة القاضية بأن يكون الملك رئيسًا للوزراء.

شغل الراحل مناصب عدة، في 5 فبراير/ شباط 1963 أصدر الملك سعود مرسومًا ملكياً يقضي بتعيينه رئيسًا للحرس الوطني، وقد ظل يتولى هذا المنصب حتى 11 ذو الحجة 1431 هـ الموافق 17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2010. وفي العام 1975 عيّن نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء ورئيساً للحرس الوطني وذلك مع تولي الملك خالد للحكم، كما تولى أيضاً مناصب أخرى.

لعب دوراً كبيراً في السياسة الخارجية، وقام بالعديد من الزيارات لكثير من الدول في العالم، بالإضافة للدول العربية وذلك لتوطيد ودعم علاقة المملكة العربية السعودية مع جميع الدول الصديقة، كما قام بزيارة تاريخية لحاضرة الفاتيكان بروما التقى خلالها مع البابا بندكتوس السادس عشر وذلك لدعم الحوار الإسلامي – المسيحي.

كما أطلق مبادرته للسلام في الشرق الأوسط، التي قدمها في مؤتمر القمة العربية التي عقدت في بيروت في العام 2002 والتي تقضي بانسحاب إسرائيل من كافة الأراضي العربية، التي احتلتها عام 1967 بما فيها الجولان والقدس الشرقية، وإعادة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم وإزالة كل المستوطنات، مقابل تطبيع عربي إسلامي كامل مع إسرائيل.

والمملكة التي تحتضن على أرضها الحرمين الشريفين، واجهت بحزم المجموعات المتطرفة، وانضمت خلال عهد عبدالله إلى الائتلاف الدولي، ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وشاركت في الضربات الجوية ضد المتطرفين.

أما على الساحة الداخلية، فنظّم في العام 2005 أول انتخابات بلدية جزئية، ومنح المرأة الحق في التصويت خلال العملية الانتخابية المقبلة في 2015.

دلالات