ونظم أهالي كفر الشيخ سلسلة بشرية، امتدت على طريق بيلا، مرددين هتافات وشعارات مناهضة للانقلاب العسكري وجرائم الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري والقتل خارج إطار القانون، والعبث بمقدرات البلاد.
وفي الجيزة، انطلق مئات الشباب الرافضين لحكم العسكر، في تظاهرة حاشدة، جابت شوارع منطقة المنيب، وسط تجاوب من الأهالي، مطالبين بتوفير رغيف الخبز. وشارك في المسيرة عدد من أسر الشهداء والمعتقلين وشباب الثورة.
وفي البحيرة (شمالاً) رفع رافضو الانقلاب العسكري لافتات تطالب بالخبز والحرية، في سلسلة بشرية، منددين بسياسات إفقار وتجويع الشعب.
كذلك نظّم أهالي مدينة فاقوس بالشرقية، مسيرة حاشدة، سبقتها وقفة احتجاجية وسلسلة بشرية، على مدخل المدينة، رافعين علم مصر وصور الرئيس المعزول محمد مرسي وشارات رابعة العدوية وصور الشهداء والمعتقلين.
وكان "التحالف الوطني" قد دعا، في بيان، مساء أمس الخميس، لأسبوع ثوري بعنوان "خبز حرية"، دفاعاً عن أبسط حقوق المصريين، في الحياة بحريّة، وتوفير رغيف الخبز.
وجاء في البيان: "لقد كان الهتاف بالعيش متصدراً جملة الشعارات التي رفعتها ثورة يناير (عيش، حرية، عدالة اجتماعية، كرامة إنسانية)، وقد تحركت الثورة لتحقيق هذا الهدف فعلاً حين سعت أولى حكوماتها إلى تطبيق حكم الحد الأدنى للأجور الذي صدر قبل الثورة ولم يجد تفعيلا إلا بعدها، وسعت الثورة إلى تحسين منظومة الخبز وتوفير الغاز والمواد التموينية الأساسية بسعر مقبول، ولكن الانقلاب الغاشم هو الذي تسبب في هذا الحصاد المر للمصريين جميعاً، وهو الذي تسبب لهم في هذه الحياة الضنك، وهذا الوضع المأساوي".
وشدد على أن "خروج المصريين دفاعا عن حقهم في الحياة، وحقهم في ما يكفيهم من خبز لا يعني أنهم نسوا الدماء التي سالت من قبل على هذا الطريق، وهو طريق الكرامة والعدالة، كما لا يعني أن المصريين سيقصرون غضبهم على ذلك، بل يؤكد أن الثورة لا تزال تنبض في العروق رغم كل محاولات قتلها في النفوس على يد سلطة الانقلاب".