أسعدني، كما كلّ سوداني وأفريقي، إجماع علماء الاقتصاد البيئي في العالم على منح العالم السوداني البروفيسور، راشد حسن مكي، مدير مركز الاقتصاد والسياسة البيئية في أفريقيا "جائزة بولدينغ للاقتصاد البيئي" لعام 2020، والتي تمنحها الجمعية العالمية لاقتصاد البيئة، سنوياً، لمن يمثلون فكر وعلم بولدينغ في دمج العلوم الطبيعية والاجتماعية لتحقيق تنمية حقيقية تنعكس إيجاباً على المجتمع.
تحمل الجائزة اسم العالم الأميركي، كينيث بولدينغ (1910 - 1993) أول من زاوج بين العلوم الاجتماعية والعلوم الطبيعية والفلسفة الأخلاقية، وكان الاقتصاد البيئي نتاج هذا التزاوج. ومن جهته، تخصص البروفيسور مكي في الاقتصاد البيئي، ونال من جامعة "بريتوريا" في جنوب أفريقيا جائزة الإنجاز الأكاديمي المتميّز لعام 2008، ما يؤكد أنه معجون برحيق التفوق والتميّز والتحدي، وأنّه اختار مجالاً لا يعرفه كثيرون، بحسب ما يصف البروفيسور مصطفى خوجلي، الأستاذ السابق بجامعة "الخرطوم".
الاقتصاد البيئي حقل ثانوي من علم الاقتصاد، يختص بالدراسات النظرية للآثار الاقتصادية للسياسات البيئية على المجتمعات في جميع أنحاء العالم. ويشمل قضايا تبديد الموارد، وانعدام الكفاءة، وتكاليف وفوائد السياسات البيئية البديلة لمعالجة قضايا من قبيل تلوث الهواء، ونوعية المياه، والمواد السامة والنفايات الصلبة، والاحتباس الحراري.
انطلق جرس الإنذار في دهاليز منظمة الأمم المتحدة قبل أكثر من ثمانية أعوام للتأكيد أنّه "كلما طال انتظارنا، أصبح التصدّي للتحديات البيئية التي نواجهها صعباً وأكثر تكلفة". الحوار الذي هدف يومها إلى المساهمة في فهم أفضل لمعنى الاقتصاد البيئي أو الاقتصاد الأخضر، طرح السؤال: هل يكون الاقتصاد الأخضر مجرد شروط جديدة تعيق مسيرة هذه البلدان نحو التنمية؟ وامتد الحديث إلى تعبئة الإرادة السياسية لجعل التنمية المستدامة حقيقة واقعة، وقد أكد، سورين سوندركاد كاير، نائب السكرتير الدائم للبيئة في الدنمارك، أحد البلدان الأقل استهلاكاً للطاقة في العالم، أنّ "هناك أمثلة على الاقتصاد الأخضر في جميع أنحاء العالم، مما يدل على المساهمات الإيجابية للتنمية المستدامة"، في إشارة إلى أنّ المفهوم الأساسي هو الإرادة السياسية، إذ "عندما تطلب المؤسسات العامة والحكومات موارد فعالة وتحسين حماية البيئة، مدعمة بمبادرات سياسية، ستقوم مؤسسات الأبحاث والقطاع الخاص بالابتكار. وبذلك يجرى إنشاء وتسويق حلول جديدة في الاقتصاد الأخضر والمساهمة في التنمية المستدامة".
اقــرأ أيضاً
كلنا أمل في أن نرى نتاج مجهودات البروفيسور مكي ورفاقه، والقائمين على جائزة بولدينغ، على أرض الواقع، استجابة لهذه المتطلبات.
(متخصص في شؤون البيئة)
تحمل الجائزة اسم العالم الأميركي، كينيث بولدينغ (1910 - 1993) أول من زاوج بين العلوم الاجتماعية والعلوم الطبيعية والفلسفة الأخلاقية، وكان الاقتصاد البيئي نتاج هذا التزاوج. ومن جهته، تخصص البروفيسور مكي في الاقتصاد البيئي، ونال من جامعة "بريتوريا" في جنوب أفريقيا جائزة الإنجاز الأكاديمي المتميّز لعام 2008، ما يؤكد أنه معجون برحيق التفوق والتميّز والتحدي، وأنّه اختار مجالاً لا يعرفه كثيرون، بحسب ما يصف البروفيسور مصطفى خوجلي، الأستاذ السابق بجامعة "الخرطوم".
الاقتصاد البيئي حقل ثانوي من علم الاقتصاد، يختص بالدراسات النظرية للآثار الاقتصادية للسياسات البيئية على المجتمعات في جميع أنحاء العالم. ويشمل قضايا تبديد الموارد، وانعدام الكفاءة، وتكاليف وفوائد السياسات البيئية البديلة لمعالجة قضايا من قبيل تلوث الهواء، ونوعية المياه، والمواد السامة والنفايات الصلبة، والاحتباس الحراري.
انطلق جرس الإنذار في دهاليز منظمة الأمم المتحدة قبل أكثر من ثمانية أعوام للتأكيد أنّه "كلما طال انتظارنا، أصبح التصدّي للتحديات البيئية التي نواجهها صعباً وأكثر تكلفة". الحوار الذي هدف يومها إلى المساهمة في فهم أفضل لمعنى الاقتصاد البيئي أو الاقتصاد الأخضر، طرح السؤال: هل يكون الاقتصاد الأخضر مجرد شروط جديدة تعيق مسيرة هذه البلدان نحو التنمية؟ وامتد الحديث إلى تعبئة الإرادة السياسية لجعل التنمية المستدامة حقيقة واقعة، وقد أكد، سورين سوندركاد كاير، نائب السكرتير الدائم للبيئة في الدنمارك، أحد البلدان الأقل استهلاكاً للطاقة في العالم، أنّ "هناك أمثلة على الاقتصاد الأخضر في جميع أنحاء العالم، مما يدل على المساهمات الإيجابية للتنمية المستدامة"، في إشارة إلى أنّ المفهوم الأساسي هو الإرادة السياسية، إذ "عندما تطلب المؤسسات العامة والحكومات موارد فعالة وتحسين حماية البيئة، مدعمة بمبادرات سياسية، ستقوم مؤسسات الأبحاث والقطاع الخاص بالابتكار. وبذلك يجرى إنشاء وتسويق حلول جديدة في الاقتصاد الأخضر والمساهمة في التنمية المستدامة".
كلنا أمل في أن نرى نتاج مجهودات البروفيسور مكي ورفاقه، والقائمين على جائزة بولدينغ، على أرض الواقع، استجابة لهذه المتطلبات.
(متخصص في شؤون البيئة)