ناشدت رابطة أمهات المختطفين أحرار العالم وكل الأمهات، بالوقوف إلى جانب أبنائهن المختطفين والمخفيين قسراً خارج إطار القانون.
وفي وقفة احتجاجية نفذتها الرابطة، أمس الثلاثاء، أمام سجن هبرة بالعاصمة صنعاء، رفعت المشاركات لافتات تضامنية مع أبنائهن المختطفين، الذين أعلنوا إضرابهم عن الطعام منذ أسبوع احتجاجاً على تعذيبهم وسوء معاملتهم من قبل جماعة الحوثي المسلحة.
في السياق، قالت أم خليل، إحدى المشاركات في الوقفة، بأن جماعة الحوثي تعذب المختطفين بشكل يومي، مشيرة إلى ما وصفته بـ "التخاذل الدولي" وعدم إدانة هذه الممارسات.
وقالت أم خليل لـ "العربي الجديد" بأن عدداً من المختطفين والمخفيين قسراً أعلنوا الإضراب عن الطعام منذ أيام لحين إطلاق سراحهم كونهم ليسوا متورطين بأية جرائم تمس أمن البلاد على عكس اتهامات جماعة الحوثي، مضيفة بأن عملية اختطافهم ليس لها أي مسوغات قانونية، ودوافعها سياسية بحتة.
وأوضحت أم خليل بأن المختطفين يعيشون أوضاعاً مأساوية جراء التعذيب، إضافة إلى منع الزيارات عنهم، وبيئة السجن غير الصحية، كل تلك الأمور مجتمعة أدت إلى إصابة كثير منهم بأمراض مختلفة.
وكانت الرابطة قد وجهت في وقت سابق رسالة إلى الوفد النسائي اليمني المشارك في مفاوضات الكويت، مطالبة بالضغط على المتفاوضين لإيجاد حلول للإفراج الفوري عن أبنائهن المختطفين في معتقلات جماعة أنصار الله (الحوثيين).
وتستمر الفعاليات والأنشطة التي تنفذها تكتلات شبابية مختلفة بالإضافة إلى أسر المختطفين، والتي تهدف إلى الضغط على جماعة الحوثي وحليفها علي عبد الله صالح للإفراج عن المختطفين في سجونها منذ بداية الانقلاب على الحكومة الشرعية في 21 سبتمبر/أيلول 2014.
وتنظم عائلات المختطفين وقفات احتجاجية عدة أمام مقرات حكومية مختلفة تسيطر عليها جماعة الحوثي للمطالبة بإطلاق المختطفين، ولا يخلو الأمر من اعتداءات تمارسها الجماعة على المحتجين، بما فيهم النساء، بين الفترة والأخرى.
وكان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في جنيف، أكد أن المسلحين الحوثيين وحليفهم صالح، اختطفوا أكثر من سبعة آلاف يمني خلال الفترة الممتدة من يوليو/ تموز 2014، وحتى أكتوبر/ تشرين الأول 2015 فقط، منهم 2478 لا يزالون في المعتقلات والسجون.