رئيس وفد المعارضة السورية لأستانة: لدينا ضمانات بعدم خرق اتفاق سوتشي

15 أكتوبر 2018
طعمة: اتفاق سوتشي يختلف عن الاتفاقات الأخرى (Getty)
+ الخط -
قال رئيس وفد المعارضة السورية لمفاوضات أستانة أحمد طعمة، لـ "العربي الجديد": "إنه لا يوجد أي تخوّف على اتفاق سوتشي، الذي نصّ على إنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح على حدود محافظة إدلب".

وأضاف طعمة، خلال لقاء خاص مع "العربي الجديد"، على هامش مؤتمر صحافي حضرته "العربي الجديد" في مدينة إسطنبول التركية، أن "اتفاق سوتشي تم على مستوى عال جداً، وشاركت فيه دول كبرى"، موضحاً أن الوجود الفعلي للجيش التركي في المنطقة وبقوته الكاملة، يجعل اتفاق سوتشي يختلف عما قبله من اتفاقات أخرى.

وحول موقف "هيئة تحرير الشام" من الاتفاق، أوضح طعمة أنهم (تحرير الشام) لم يرفضوا بنود سوتشي، وهو ما يعني تثبيت نقاط هذا الاتفاق وجعله واقعاً معيشاً على الأرض، مضيفاً: "يهمنا حالياً تثبيت الاتفاق". ورفض طعمة التعليق على نقطة مصير الاتفاق ومستقبله في ظل وجود "هيئة تحرير الشام"، وقال: "في ما يتعلق بهذه التطورات لها وقتها وزمانها".

ورداً على سؤال حول مدى قدرة اتفاق سوتشي على إلغاء مسار التفاوض في أستانة، أوضح طعمة أن أستانة يناقش مجموعة قضايا أخرى، مثل ملفات المعتقلين واللاجئين ومبادئ المبعوث الأممي، ستيفان دي مستورا الاثني عشر، معتبراً أن "مسار أستانة يقوم بأدوار إيجابية كبيرة ويكمل المسارات الأخرى للحل الحقيقي في سورية".


وعن الاتفاقات السابقة لخفض التصعيد، التي باءت بالفشل، أوضح طعمة أن "منطقة خفض التصعيد في درعا تم إخراجها من اتفاق أستانة بموجب اتفاق روسي أميركي، كما أن بعض المناطق، كالغوطة الشرقية، خرجت من هذا الاتفاق باتفاقات جانبية"، لكنه أوضح أن الفرق هنا يكمن بأن "الجيش التركي موجود في المنطقة بكامل قوته، وأن "الجيش الحر" استفاد من التجارب السابقة وأصبح مستعداً لمواجهة كل الاحتمالات، ما عزز قوة المنطقة وجعل كل طرف يحسب ألف حساب قبل أن يقدم على أي خطوة".

وخلال المؤتمر الصحافي، كشف طعمة أن الاتفاق التركي الروسي في منطقة خفض التصعيد في إدلب، يسير وفق ما تم ترسيخه، قائلاً إن "المنطقة باتت آمنة بكل ما تحمله الكلمة من معنى".

وأشار إلى أن "عملية تنظيم "الجيش الحر" تجري على قدمٍ وساق"، معتبراً أن "الاتفاق التركي الروسي الذي كان تطبيقاً لروح مسار أستانة، حقق ما كان يصبو إليه الشعب السوري الكريم في المنطقة من أمن وأمان كان يفتقده حتى الأمس القريب".

وأشار في بيانٍ تلاه أمام الصحافيين، صادر عن "وفد قوى الثورة السورية العسكري"، إلى أن "الاتفاق التركي الروسي في سوتشي، قطع دابر الجماعات الانفصالية المهددة لأمننا القومي وأمن جيراننا، التي كانت تحلم بأن تشارك النظام في حملته البربرية التي كان يصبو إليها".

وتابع: "اتفاق سوتشي حسم بما لا يدع مجالاً للشك، أي احتمالات لعودة المنطقة إلى حضن النظام، قبل تحقيق الحل السياسي الشامل، الذي يتم بموجبه القضاء على نظام الاستبداد، ونقل سورية إلى نظام ديمقراطي عادل، ودولة مدنية تلتزم بالقانون، يعيش المواطن السوري في كنفها بحرية وكرامة، بعيداً عن الضيم والعسف الذي عانى منه السوريون طويلاً".