وأفادت مصادر قريبة من الحكومة في عدن لـ"العربي الجديد"، بأن كاميرت اجتمع مع مسؤولين في القصر الرئاسي (المقر المؤقت للحكومة)، بما في ذلك، أعضاء في لجنة إعادة الانتشار التي يترأسها، مع الممثلين عن الحكومة، ومحافظ الحديدة المعين من الشرعية، الحسن طاهر.
وتعد الزيارة الأولى لكاميرت إلى اليمن، وتشمل العاصمة صنعاء، ثم مدينة الحديدة، التي سيدشن الجنرال فيها مهمته، برئاسة فريق البعثة الأممية المعنية بالإشراف على الهدنة مضمون اتفاق السويد.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، قد أعلن موافقة الجنرال الهولندي المتقاعد على ترؤس الفريق الأممي في الحديدة.
ويترأس كاميرت لجنة إعادة الانتشار في الحديدة والمؤلفة من ستة أعضاء، ثلاثة منهم عن الحكومة ومثلهم عن الحوثيين، واجتمع مع الأعضاء من الطرفين كلا على حدة، يوم الأربعاء الماضي، عبر شاشة تلفزيونية إذ كان موجودا في نيويورك، قبل توجهه إلى الأردن ثم اليمن.
ويأتي وصول كاميرت غداة قرار مجلس الأمن الدولي بإجماع دوله على إرسال مراقبين مدنيين إلى اليمن بهدف تأمين العمل في ميناء الحديدة الاستراتيجي والإشراف على إجلاء المقاتلين عن هذه المدينة.
ومن الممكن أنّ يتكون فريق المراقبة من 30 إلى 40 مراقباً بحسب دبلوماسيين، وهو مكلف بهدف "تأمين العمل في ميناء الحديدة الاستراتيجي والإشراف على إجلاء المقاتلين من هذه المدينة" الساحلية".
ولكاميرت تاريخ كبير في بعثات الأمم المتحدة، إذ قاد بين عامي 2000 و2002 بعثة الأمم المتحدة في إثيوبيا وأريتريا. وفي عام 2005 تولى رئاسة بعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية بعدما تولى مهمات مماثلة في كمبوديا والبوسنة والهرسك.
ونص القرار الأممي الذي عُدّل مرارا هذا الأسبوع بناء على طلب الولايات المتحدة وروسيا والكويت، على "الاحترام الكامل من جانب جميع الأطراف لوقف إطلاق النار الذي أعلن في محافظة الحديدة". ويجيز للأمم المتحدة "أن تعد وتنشر، لفترة أولية تمتد 30 يوما اعتبارا من تاريخ تبني القرار، بعثة للبدء بعمل المراقبة" بقيادة الجنرال الهولندي المتقاعد.