وقال البارزاني، في مقابلة متلفزة، إنّ "مخاوف شعب كردستان من مستقبلهم داخل العراق حقيقة، وبعد 13 سنة من البقاء مع العراق يسأل شعب كردستان عن موقعه داخل البلاد التي تفتقد إلى الشراكة"، مضيفا أنّ "للمسألة الكردية في كردستان خصوصية معينة، نظرا لما تعرض له شعبنا في العراق، على مدى سنوات مضت".
وأكد أنّ "الاستفتاء لا يهدف إلى إعلان الاستقلال مباشرة، بل نرغب في إجراء مفاوضات مع بغداد وعلى الأطراف الأخرى تفهّم أسباب إجرائه"، مبيناً "ما قمنا به يقتصر على إقليم كردستان العراق، وقمنا بكل ما يمكن ليبقى العراق موحداً".
وأكد أنّ "العقلية التي يدار بها العراق، واللغة البعيدة عن الأخوة التي تتم مخاطبتنا عبرها الآن هي التي دفعتنا لإجراء الاستفتاء"، مبيناً أنّ "العراق اليوم دولة طائفية، ومستعدون لبدء الحوار مع بغداد لكنها إذا تصرفت بشكل أحادي فبالتأكيد سيكون لنا موقفنا".
وبشأن الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي، قال إنه "خلال الحرب ضد (داعش) استشهد 1800 مقاتل من البشمركة، وفيما ترفض بغداد تأمين مستحقات قواتنا، ولم ترسل أي أموال من المساعدات الدولية المقدمة له، وأقر البرلمان قانون الحشد الشعبي، وتنفذ فقط المواد الدستورية التي تصب في صالح بغداد".
وفي ما يخص كركوك قال "كركوك نموذج للتعايش بين جميع المكونات".
ونفى "وجود أي علاقات رسمية للإقليم مع إسرائيل"، مستدركاً بالقول "وفي الوقت ذاته لا نعادي أي طرف ولدى العديد من الدول علاقات معها"، معتبراً أنّ "رفع أي علم غير علم كردستان لا يمت بصلة لسياسة حكومة الإقليم".
وأضاف "ما قمنا به لا يشكل خطراً على الأمن القومي التركي، وسنواصل علاقاتنا الأخوية والتاريخية مع تركيا، وإغلاقها المعابر الحدودية ليس في صالح الشعبين، وهو قرار غير صائب سواء على الصعيد الاقتصادي أو السياسي أو الاجتماعي".
وأكد "لا نتوقع أن تتجاوز المناورات العسكرية المشتركة بين العراق وتركيا حدودنا، وليست لدينا مشكلة طالما بقيت في هذا الإطار"، مشيراً إلى أنه "كان لدينا تعاون مع الجيش التركي في الماضي ونأمل عدم تصعيد الأوضاع وإعطاء الأمر أكثر من حجمه الحقيقي، وأنّ مجرد سؤال شعبنا عن رأيه في الاستقلال لا يستدعي زعزعة علاقاتنا المتينة مع تركيا".
وبشأن علاقة الإقليم مع إيران أوضح أنه "لم تطرأ أي تغييرات على علاقاتنا مع إيران، رغم اللهجة الحادة التي تتحدث بها في الإعلام".